اكدت الكويت ان قيام مجلس الامن بتصفية قوات اليونيكوم بحلول السادس من اكتوبر المقبل انما يعكس تطورات الاوضاع التي حدثت بعد تحرير العراق والامال المعلقة على حكومات العراق المقبلة فى احترام سيادة وحرمة اراضي الكويت. وقال المندوب الكويتي الدائم لدى الاممالمتحدة السفيرمحمد ابو الحسن في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان مجلس الامن اليوم يطوى صفحة أليمة فتحت بعد العدوان العراقي على دولة الكويت وهو اذ ينهي مهام اليونيكوم فانه لا يرفع ضمانته للحدود المرسمة بين الكويتوالعراق وفقا للقرار الدولي 833 وبالتالي فان دور مجلس الامن لن ينتهي فيما يتعلق بمسألة الحدود وضرورة حمايتها وصيانتها.وقال ان مهمة الاممالمتحدة في حماية الحدود والزيارات التفقدية لعلامات الحدود بشكل دوري سوف تستمر مشيرا الى ان هناك ضمانات عالمية اقرت وتأسست عمليا فيما يتعلق بالحدود وتلك الضمانات لن تتأثر بانهاء مهام اليونيكوم.ووجه ابو الحسن الشكر والتقدير لجميع الدول التي ساهمت بارسال قوات للمشاركة في مهام اليونيكوم خلال ال 13 عاما الماضية وخص بالشكر بنغلاديش التي ارسلت فرقا كاملة على مدى سبع سنوات.واعرب عن امله في ان لا تحتاج المنطقة بعد الآن الى هذا النوع من التواجد الدولي والاجراءات الاستثنائية معربا عن امله في ان تفتح الحكومات العراقية المقبلة صفحة جديدة عبر تعزيز احترام المواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الامن وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مؤكدا ان دول الجوار العراقي سوف تبادل كل الخطوات بالمثل. يذكر ان مجلس الامن الدولي اقر بالاجماع الليلة قبل الماضية تمديد ولاية قوات اليونيكوم لفترة نهائية واخيرة حتى السادس من اكتوبر معلنا انتهاء مهمة المراقبة التابعة للامم المتحدة على الحدود بين العراقوالكويت.واوضح القرار1490 ان يونيكوم والمنطقة المنزوعة السلاح التى يبلغ عرضها 15 كلم لم تعد الحاجة ضرورية اليهما فى وجه التهديدات للامن الدولى التى كانت تمثلها الاعمال العراقية فى الكويت. وتشكلت يونيكوم فى ابريل 1991 بعد حرب الخليج وانسحاب الجيش العراقى من الكويت وكانت قد انسحبت فى 17 مارس الماضى اى قبل ثلاثة ايام من بدء التدخل العسكرى الامريكى فى العراق.