في احدث تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، اكدت انه بحلول عام 2025 سيصيب اعصار السكري 300 مليون انسان على مستوى العالم من بينهم اربعة ملايين مريض عرضة مباشرة للوفاة. واما عدد المصابين الان فيصل الى 177 مليون مصاب يؤكد التقرير انه خلال سنوات سيكون السكري السبب الاول للاعاقة البصرية والوفاة بل وسيصبح مسئولا عن معظم حالات العمى المنتشرة في دول العالم المختلفة. ويتزامن صدور تقرير منظمة الصحة صدور احدث الدراسات العلمية عن مركز البحث البريطاني والتي اكدت على ضرورة اتباع سبل الوقاية لمرضى السكري حفاظا على قوة ابصار العين. واشارت انه من اهم سبل هذه الوقاية هو حتمية نوم المرضى تحت ضوء المصابيح والامتناع تماما عن اظلام الغرفة خلال النوم وان تكون متجددة الهواء باعتبار ان النوم في الضوء يقلل استهلاك الاكسجين من خلايا شبكية العين الحساسة للضوء والمسئولة عن الابصار ويؤكد البحث ان حاجة خلايا الشبكية للضوء والاكسجين تزيد في الظلام في حين ان مشكلة الاوعية الدموية الدقيقة في عيون المصابين بداء السكري تعاني اساسا من الضرر والتأثر السلبي لقلة وصول الاكسجين بواسطة الدم، والنوم في غرفة جيدة التهوية يزيد نسبة الاكسجين لدى النفس مما يترتب عليه وصول كمية من الاكسجين لشبكية العين. وذكرت الدراسات ان مضاعفات مرضى السكري اسوأ المضاعفات على الاطلاق حيث اكدت ان مرضى السكري الذين امتد لهم المرض الى خمس سنوات معرضون للاصابة بالعمى. حيث تصاب الشعيرات الدموية التي تغذي الشبكية بالتلف نتيجة تراكم السكر فيها، مما يساهم في بروز ميكروسكوبي صغير في جدران الاوعية الدموية للشبكية ويبدأ رشح السوائل فتحجب الرؤية وتحدث عتامة كاملة في الابصار وهذه المرحلة تأخذ وقتا طويلا حتى تحدث تلك العتامة ولا تظهر على الكثيرين من مرضى السكري اية اعراض على الاطلاق. وتشير الدراسات الى اهمية التشخيص المبكر ضرورة التردد بانتظام على طبيب العيون قبل ان يتسلل الارتشاح الى نقطة الابصار ويصعب علاجها. واوضحت الدراسات الى الحالة اذا ازدادت سوءا فانها تنتقل الى المرحلة الثانية وتسمى مرض تضخم الشبكية وفيه تظهر شعيرات دموية جديدة داخل وحول الشبكية وهذه الاوعية دقيقة جدا وعرضة للانفجار والنزف بداخل الجسم الزجاجي وعندئذ تحجب الرؤية تماما. وتوصلت الدراسات الى ان الدموع تعتبر من اهم الوسائل الدفاعية ضد هذا المرض واصدرت دعوة الى الجميع خاصة الرجال الى البكاء حتى يقاوموا المرض.