العين من أهم وأعز الأعضاء بالنسبة للإنسان وكما تتعرض أعضاء الإنسان للمرض كذلك العين ونعلم أن الأمراض منها ماهو قابل للعلاج ومنها ما هو مستعص كذلك أمراض العين منها ما أمكن معالجته ومنها ما هو مستعص مثل أمراض شبكية العين التى تؤدى إلى فقدان البصر ومن المعلوم على سبيل المثال في فرنسا مثلاً أن مليون فرنسي يعانون من أمراض شبكية العين التى تؤدى إلى فقدان البصر فى الكبر من الأمراض، والتى تصيب فرنسيا من بين ثلاثة، وتؤدي إلى تدمير الشبكيةويتزايد هذا العدد كلما تقدم العمر وتضاعف عدد المسنين فى فرنسا هذا في فرنسا فقط فما بالنا بباقي دول العالم ؟؟تتألف عين الإنسان من ثلاث طبقات رئيسية:الصلبة، وتقع في الخارج، حيث تتكون من نسيج ضام؛ يحمي العين وهي غنية بالأوعية الدموية. والجزء الأمامي من هذه الطبقة شفاف هو القرنية، والقرنية لا تحتوي على الأوعية الدموية، فتأخذ ما تحتاج إليه من غذاء وأوكسجين من الخلط المائي الذي يفرز من الجسم الهدبي والمشيمية، وتقع بين الصلبة والشبكية. تحتوي على أوعية دموية؛ تعمل على توصيل الدم المحمل بالأكسجين للشبكية. وهي غنية بصباغ الميلانين الذي يمتص الفائض من الأشعة الضوئية التي تجتاز الشبكية، فيمنع انعكاسها، ويسبب وضوح الرؤية. أمراض الشبكية تعتبر الشبكية المكان الوحيد في جسم الإنسان الذي يمكن فيه رؤية الأوعية الدموية الصغيرة رؤية مباشرة. لذا فإنها من الأماكن المهمة التي يمكن الكشف بواسطتها عن العديد من الأمراض كالسكري وضغط الدم وبعض أورام المخ.. الخ. فمرض السكري مثلا: يؤدي إلى تغيرات كثيرة في الشبكية ومنها ظهور شعيرات دموية جديدة، ونزف دماء وتليفات في الشبكية وفي الجسم الزجاجي وانفصال في الشبكية وضعف شديد في النظر. وكل هذا يؤدي إلى انعدام النظر. ويمكن علاج هذه الحالة بعلاج مرض السكري نفسه بشكل متواصل وفعال، وبكي الشعيرات الدموية الجديدة بأشعة الليزر لتفادي نزفها، والتقليل من مضاعفات هذا المرض في العين. ومهما يكن من أمر فإن التغيرات التي تحدث في الشبكية نتيجة هذا المرض لا يمكن إصلاحها ولكن يمكن وقف أو تأخير حدوث مضاعفات جديدة فيها بالعلاجات المذكورة أعلاه. أما ارتفاع ضغط الدم الأساسي: والتهابات الكلى وتسمم الحمل فإنها جميعها تؤثر تأثيرا كبيرا في الشبكية وتظهر الأوعية لدموية هنا دقيقة ومتصلبة مما يؤدي إلى رشح دموي في الشبكية أو انتفاخات أو تلف في أنسجتها. انسداد في الوريد الرئيسي الشبكي: ويكون فقدان النظر مادة مفاجئة ويؤدي إلى نزيف في أكثر أنحاء الشبكية وينتج عن ذلك ارتفاع في ضغط العين المصابة (ماء سوداء) ووجع شديد فيها خاصة بعد 3 أشهر من إصابتها وعدم جدوى العلاج هنا وشدة الألم ويضطر الطبيب المعالج إلى إزالة العين في نهاية الأمر. انسداد الشريان الشبكي الرئيسي: عندما تدخل جلطة (أو سدادة مهما كان نوعها أو مصدرها) الشريان الشبكي الرئيسي للعين فإنها تحرم الأنسجة الشبكية حرمانا تاما من المواد الغذائية والأوكسجين التي يحملهما الدم لها من خلال هذا الشريان، ويؤدي هذا إلى تلف كامل في أنسجة الشبكية، ويمكن أيضا أن يحدث هذا الانسداد الشرياني نتيجة انقباض في الأوعية الدموية التي ضاقت سابقا على أثر تغيرات مختلفة في أنسجتها. ويساعد على حدوث هذا الانسداد عوامل كثيرة من أهمها: ضيق في الشريان السباتي الموجود في العنق.وارتفاع ضغط الدم. والتهابات في الأوعية الدموية الصدغية ومرض السكري وأمراض القلب وأمراض تسبب ضيقا في الأوعية الدموية وتفقد الشبكية هنا ملامحها الواضحة ولمعانها المألوف. وتبدو اللطخة الصفراء نقطة حمراء ظاهرة في وسط الشبكية الشاحب.ولقد كان علاج هذه الحالة غير ناجح حتى قريب على الرغم من المحاولات العديدة التي يقوم بها الأطباء من مساجات للعين وتمييع الدم بغرض إذابة وتقليص حجم الجلطة أو دفعها نحو شريان أدق.. حتى يقبل تأثيرها على فقدان النظر. التقنيات التكنولوجية الثلاثة للعلاج توصل فريق من الفرنسيين لحل هذه المشكلة عن طريق ثلاثة تقنيات تكنولوجية حديثة.أول هذه التقنيات زرع شريحة إلكترونية فى الشبكية أو مباشرة فى قشرة الدماغ مع وصلة على ميكروكاميرا، وهذه العين الإلكترونية تعطى للمريض رؤية مشوشة، مما دعا المتخصصين فى التوصل إلى تحقيق بعض التجارب لتحسين الرؤية، وذلك قبل عام 2020، التقنية الثانية تعتمد على الخلايا الجذعية والعلاج الجينى الذى يقوم به البروفسور مارك بشننسكى الذى نجح فى عبور مرحلة من مراحل هذا العلاج الذى توصل فيه إلى إنتاج عضو معقد من خلال الخلايا، وكان فريق من اليابانيين توصلوا إلى استخدام خلايا جذعية من الأجنة فى علاج شبكية الفار ونشرت نتائج هذه الأبحاث فى مجلة ناتشر بتاريخ 11 أبريل2011. التقنية الثالثة تعتمد على العلاج الجينى الخاص بالذين لديهم مشاكل وراثية فى الشبكية، وقد أجريت التجارب على الكلب فى بداية هذا العام وأجريت على الإنسان، ونجحت فى إعادة نظر ثلاثة من المرضى الذين يعانون من شكل نادر من إشكال فقدان البصر، والتى تؤدي إلى العمى الكلي قبل 30 عاما. وقد أعطى العلماء الأمل فى القدرة على نجاح علاج فقدان البصر فى غضون عام 2025. العنب يقي من العمى أظهرت أبحاث طبية حديثة أن الإكثار من تناول العنب يعمل على تأخير الإصابة بأمراض ضعف شبكية العين والتي قد تؤدي فى كثير من الأحيان إلى فقدان البصر بسبب التقدم فى العمر، وهى الحالة المرضية التي تصيب الملايين من كبار السن حول العالم. وشدد الباحثون على أن العنب الغني بمضادات الأكسدة يتمتع بخواص الحماية والتغلب على الآثار الجانبية السلبية والضارة لأمراض الشبكية فى الكبر. وقال الباحثون، إنه فى حال استهلاك الأشخاص فى مقتبل العمر للعنب بمعدلات معقولة فسوف يساعدهم على الوقاية من مشكلات الإبصار وأمراض شبكية العين فى مراحل متقدمة من أعمارهم، حيث كشفت التجارب الأولية التي أجريت على فئران التجارب فى هذا الصدد فاعلية العنب فى وقايتها من الإصابة بالعمى.