لماذا يا بحر ؟ بالأمس كنت أمامك واقفة خشية من أمواجك .. سامعة ألحانك.. ومنصتة لتقلباتك .. همست لك بخوف ..... بقيت ساعات معدودة وتنكسر الحواجز المسدودة بيني وبينه.. وتمر اللحظات .. وكل ثانية تمسح الآهات .. وجاء الوعد والتقينا .. وبالحب والإخلاص اكتفينا .. وباللقاء بعد العناء انتهينا .. وتمر الأيام بالسعادة وبحبنا يعطوننا الإشادة وفي يوم أتيت أمامك يا بحر ولكن هذه المرة جالسة. لا آبه بموجك .. ولا خائفة من تقلبتك .. أنا أمامك ماسكة بيده أصد ريحك .. ولا يهمني بخلك ولا شيحك .. أنا جالسة على شطك لا أهمس بل أصرخ بحبه .. وأتغنى بقربه .. لقد هزمتك يا بحر ولم أعد أريدك مرسى لهمومي .. ولا واحة تمطر فيها غيومي .. تركتك وأنت منكسر أمامي يا بحر وفي أمواجك أرى علامات القهر .. مرت أيام وشهور .. وأنت من حالي مقهور ولكن ..... هأنا الآن أمامك رجعت وحيدة واقفة من جديد أتذكر زمنا بعيدا .. تسألني أين ذاك الإنسان الذي رسم البسمة في محياك .. وللفرحة والبهجة أعطاك .. أين ذاك الحبيب .. الذي دائماً منك قريب .. آآآآآآآآآآآآآآآآه ..... يكفي يا بحر .... لقد سافر حبيبي من زمان .. وقال ان الفراق قد حان .. سفرا سفر ليس بعده رجوع ورسم على وجهي نهرا من الدموع .. سافر إلى عالم الأموات .. وبقيت بعده أتحسر الآهات .. ابتسم يا بحر وأرقص أمواجك .. لقد رجعت أرى تقلباتك .. ولا أستطيع أن أصد ريحك .. لقد هزمتني ورجعت إليك واقفة سمعت يا بحر واقفة للأبد من غير جلوس .............. دموع القلب