أنجزت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المتطلبات الفنية لمشروع التخاطب مع الحاسب الآلي بعد ان انتهت من حصر وتسجيل وكتابة الاصوات بجميع اللهجات في مناطق المملكة المتعددة للرجال والنساء بجميع الفئات العمرية لانشاء وتطبيق نظام حاسوبى يعد الاول من نوعه في العالم العربى. وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بنائب الرئيس لمعاهد البحوث الدكتور محمد بن ابراهيم السويل وقعت عقدا في العام الماضى مع شركة اى بى ام يتم بموجبه انشاء نظام حاسوبى يمكن المواطنين السعوديين بمختلف لهجاتهم واعمارهم من التعامل مع الحاسب الآلي عبر الهاتف مع الشركات والمؤسسات الخدمية باستخدام وسائل الاتصال الهاتفية سواء كانت جوالا او ثابتا وذلك لانجاز مهام معينة كالاعمال المصرفية والحجوزات والخدمات الهاتفية والمعلوماتية والاسعافية وغيرها. وقد شكلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتنفيذ المهام الموكلة اليها في هذا الاطار فريق عمل قام بانشاء معمل متكامل مزود بحاسبات وبرمجيات ونظم حاسبات لاستقبال المكالمات والرد عليها وتسجيل اصوات المتصلين وتسجيل جميع النبرات الصوتية والموجات الصوتية. وكانت النتيجة تكوين بنك لاصوات السعوديين يحتوى على اكثر من ربع مليون ملف الكترونى ما بين عبارات نصية مكتوبة وملفات صوتية وملفات مكتوبة صوتيا بالاضافة الى ملفات مراجعة صوتيا. وانهت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في 25 ربيع الآخر 1424ه المهام التى التزمت بها على مراحل وفقا للخطة المتفق عليها مع شركة اى بى ام فيما يعكف مركز ابحاث الكلام التابع لشركة اى بى ام على وضع اللمسات الاخيرة للنظام تمهيدا لاختباره واجازته حتى يمكن عرضه للتطبيق الفعلى. ومن المتوقع ان يجد المنتج سوقا رائجا في دول الخليج العربى خاصة وفي العالم العربى بشكل عام حيث لم يتم حتى الان خروج نظام شبيه يعمل باللغة العربية.