نجح المسرح الوطني الجزائري في اقتباس واخراج رواية "نجمة" التي لا يمكن تصنيفها لاسلوبها غير المعهود شكلا ومضمونا والتي الفها كاتب ياسين باللغة الفرنسية في 1956 عندما كان عمره لا يتجاوز ثلاثين عاما. واخرج المسرحية مدير المسرح الوطني الجزائري زياني شريف عياد في صيغة انتقائية وملابس بسيطة. وستعرض في مسرح (فيو كولومبييه) قبل عرضها في مهرجانين خلال الصيف الجاري وفي جولة عبر عدة مدن فرنسية اعتبارا من اكتوبر القادم. وتجمع (نجمة) بين الرواية والشعر والملحمة في الوقت نفسه وتزخر بشخصيات عديدة لا سيما المفكر الحر الذي تقمص دوره الممثل الجزائري الذي يتمتع ببعض الشهرة في فرنسا، سيد احمد عقومي وشخصية (نجمة) التي تؤديها امال حيمر. لكن كاتب ياسين لكونه شاعرا، اربك التسلل الزمني لتحل محله مشاهد تتشابك في بعضها بعضا. وترمز (نجمة) الى حد ما الى الجزائر. واعتبر المؤلف هذا الكتاب في الوقت نفسه رواية حب وتمرد مؤكدا ان الشخصية التي اطلق عليها هذا الاسم هي في الحقيقة (اسطورة ادبية وصورة أمة). وقد يرى البعض ان تلخيص هذا الكتاب المعقد والمركز الذي قام باقتباسه محمد قاسمي في ساعة ونصف الساعة من العرض المسرحي قد يكون مجحفا. ولكن قوة اداء الممثلين تعوض على الرغم من استخدام اللغة العربية حيث يسعون الى جعل اللغة الفرنسية المبتكرة لكاتب ياسين تتطابق مع لغة المسرح وهو ما لم يكن دائما ناجحا لا سيما بالنسبة لاصغر الممثلين سنا.