متى نتخلص من الدروع التي توزع في المناسبات عند القاء محاضرة أو منتدى أو أي مناسبة فللأسف الشديد تنتهي المحاضرة او الملتقى من غير ان تتاح فرصة للحوار او طرح الاسئلة او النقد البناء وعندها لا يتحقق الهدف فالجهة المنفذة يكون همها الاول والاخير ان تعلم الجهة العليا التابعة لها بأنها تنفذ برامج ولكي تكتب الجرائد عما قامت به تسعى للرضاء الذاتي ولارضاء السلطة ومن اجل الكرسي لا من اجل الصالح العام للحد من السلبيات والرقي بالفرد والاسرة والمجتمع وما زلنا لا نقبل الرأي الآخر وللاسف يكون من قبل بعض المحاضرين الذي يكون من المفترض انهم على مستوى عال من التفكير والعلم، مع العلم بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ولا يقلل من شأن المحاضرة، ولا نعترف بالتقصير والخطأ لكي نتعرف على الاسباب ونضع الحلول ونعالج، لذلك نجد على مر الايام والسنين والوضع كما هو وقد قال في احد لقاءاته صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان الحكومة سوف تسعى الى الاصلاح ولكن لابد ان يعي الفرد بأن الاصلاح لكي يتم ان يشعر بمسؤوليته كفرد له تأثير في المجتمع ويبدأ في التغيير من الذات ثم من حوله لتحقيق اهدافنا وللرقي بمجتمعنا مع المحافظة على ديننا الاسلامي وهويتنا لذلك لابد من محاولة التغيير من الذات وان نعمل من أجل الوطن والنظر الى المواضيع والحكم عليها بموضوعية دون ان تدخل الاهواء الشخصية والمصالح فلنبدأ من الآن بالتغيير من انفسنا وبمن حولنا فالتأخير ليس في صالحنا والعالم من حولنا يتقدم بصورة سريعة تسابق الزمن.