تحتضن مدينة مراكش أشغال القمة العالمية للمرأة 2003 والتي تستمر ثلاثة ايام بمشاركة عدة وفود لسيدات الاعمال من مختلف بلدان العالم. وتستهدف هذه القمة التي تعقد لأول مرة في بلد عربي النهوض بمساهمة النساء في السوق العالمية لاسيما فيما يتعلق بالتحالفات الاقتصادية بين مختلف الدول. وتتوجه هذه القمة إلى سيدات الاعمال الراغبات في ولوج أسواق خاصة و اللائي يشغلن مناصب المسؤولية بالمؤسسات العمومية والخاصة وكذا الراغبات في ربط علاقات مع مثيلاتهن في باقي أنحاء المعمورة واللائي يسعين إلى تعميق معرفتهن بأسواق المقاولات النسائية إلى جانب النساء المسؤولات عن جمعيات دولية وطنية وإقليمية تساعد المقاولات النسائية. وحسب المنظمين فإن هذه القمة تمثل فرصة للمشاركات للحصول على معطيات ومعلومات حول المشاركة في ورش العمل المتعلقة بالشبكات الاستراتيجية والتصدير وتنمية المقاولة الصغرى وكذلك في الجلسات الخاصة بتقوية ودعم جمعيات نساء الأعمال. 13 عاما من الاجتماعات وقد اعتادت هذه القمة منذ 13 سنة على استقبال نساء مسؤولات في مقاولات وجمعيات مهنية وممثلات لحكومات من مختلف دول العالم على مدى ثلاثة أيام في لقاءات يتم تنشيطها من طرف نساء فاعلات يتمتعن بمكانة متميزة في مجتمعاتهن ولدى الرأي العام مما ساعد على تكوين شبكات وطنية وإقليمية تشجع على بروز المبادرات المتميزة والناجحة وتبادل الأفكار والتجارب. وتعتبر هذه القمة فرصة لترسيخ روابط اقتصادية دولية جديدة ودعم وتوسيع الشبكات الإقليمية التي تم تشكيلها خلال الدورات السابقة. ويرى المتتبعون أن هذه التظاهرة العالمية التي ستعرف مشاركة وفود نسائية من حوالي 80 بلدا تعد مناسبة لالتقاء النساء الرائدات في المجالين الاقتصادي والسياسي بغية تبادل التجارب ووضع الاستراتيجيات المؤثرة في مستقبلهن. وتهدف الدورة المقبلة للقمة التي ستنظم تحت رعاية الملك محمد السادس إلى إقامة تعاون مثمر بين الأطراف المشاركة ومساعدة النساء المقاولات على تنمية مؤهلاتهن ومواجهة التحديات الجديدة التي بات يفرضها واقع أكثر تنافسية. وستتيح القمة بفضل برنامجها الغني للمشاركات اللائي سيناهز عددهن 700 امرأة الفرصة من أجل اكتساب معارف جديدة من خلال المشاركة في ورشات العمل. جلسات المنتدي وسيشهد اليوم الأول من هذه القمة تنظيم مناظرة حول التنمية الاقتصادية للمشاركات من البلدان العربية وتنظيم مائدة مستديرة وزارية خاصة بالنساء الوزيرات فيما سيعالج اليوم الثاني موضوع طريقة إنشاء شبكات اتصال فعالة وتنظيم جلسات عامة حول دور المرأة في التنمية الاقتصادية وفرص الاستثمار بالمغرب والعالم العربي . وستنكب اللجان خلال اليوم الثاني على معالجة كيفية ممارسة اقتصاد السوق على الانترنيت والإمكانيات الحديثة للحصول على القروض المخصصة للنساء المقاولات واستغلال النساء والأطفال ما يجب على المرأة المقاولة أن تعرفه وكيفية تنمية قدرات التفاوض إلى جانب بحث قضايا من قبيل كيفية تنمية مؤسسة مهنية نسائية وكيفية توسيع سوق منتوجات المقاولة الصغرى و كيفية استعمال الموقع الإلكتروني للتعليم وتنمية المؤهلات وكيفية التعامل مع المؤسسات المانحة للقروض. وسيشهد اليوم الثالث من القمة تدارس اللجان مواضيع مثل الأعمال وتكنولوجيا الإعلام .. كيفية حماية المقاولة وكيفية الخروج من أزمة انخفاض النشاط أو الإفلاس وكيفية تسيير مشاكل الصحة للمحترفات النشيطات وكيفية إدماج المقاولات الصغرى النامية في السوق إلى جانب قضايا الإبداع في اقتصاد السوق للنساء المقاولات وكيفية حماية المنتوج والافكار .. الملكية الفكرية وتنمية وتطوير الجيل المقبل للنساء المقاولات والانعكاس الاقتصادي لداء فقدان المناعة المكتسبة الإيدز. كما ستنظم خلال هذا اليوم جلسات عامة حول تدابير فعلية للمقاولات .. من أجل مساواة في الفرص في عالم المقاولات النسائية وتقييم التمويل للتنمية المستقبلية و النساء ومراكز القرار. تبادل التجارب لقد أضحى هذا المؤتمر النسائي العالمي يتمتع مع مرور الوقت بصيت واسع اعتبارا لكونه يشكل فضاء لتبادل التجارب والمعلومات, ونظرا لمصداقيته الدولية التي اكتسبها بفضل ما راكمه من تجارب خلال دوراته السابقة والمستوى الرفيع للمشاركات فيه, الأمر الذي أهله ليحظى بتسمية "دافوس النساء". وللإشارة فقد انعقدت الدورات الأخيرة في كل من مونريال بكندا 1990 ودبلن بايرلندا 1992 وتايبي بتايوان 1994 وميامي بالولايات المتحدة 1997 ولندن بالمملكة المتحدة 1998 وبوينس أيرس بالأرجنتين 1999 وجوهانسبورغ بجنوب افريقيا 2000 وهونغ كونغ 2001 وبرشلونة بإسبانيا 2002 .