أكدت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العربيات الشيخة حصة سعد العبد الله السالم الصباح هنا اليوم على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة العربية في الدورة الاقتصادية وفاعليتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولفتت الشيخة حصة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في أعمال المؤتمر ال61 للنساء رئيسات المقاولات العالمية الى الحضور الفاعل للنساء الخليجيات في هذه الدورة لا سيما " المرأة الكويتية التي كانت ومازالت سباقة في اقتحام عالم المال والأعمال من خلال المشاريع ذات الأهداف التنموية الاقتصادية والاجتماعية". وأشادت بالجهود التي تبذلها النساء الخليجيات سيدات الأعمال في دعم الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المدرة للدخل بالنسبة للنساء في عدد من البلدان العربية لا سيما في السودان ومصر وتونس مشيرة الى ان المشاريع التي أطلقها المجلس قبل الأحداث التي شهدتها هذه البلدان توقفت ظرفيا . وقالت أن ما يدعو إلى الاعتزاز والفخر هو ذاك الهم الإنساني القومي الذي تتقاسمه سيدات الأعمال الكويتيات مع حكومة الكويت وشعبها بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من خلال المساهمة في تمويل المشاريع الاقتصادية في الوطن العربي لتلبية متطلبات التنمية البشرية. وأضافت أن مجلس سيدات الأعمال العربيات يتطلع بشغف إلى تفعيل الصندوق الذي بادر حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله بالدعوة إلى إنشائه لإقراض المرأة الخليجية دون فوائد مؤكدة انه سيعزز جهود نساء الخليج في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية من خلال مواكبة المقاولات النسائية الصغرى والمتوسطة في الحرف والصناعات اليدوية. وشددت الشيخة حصة على أن النساء العربيات أصبحن محركا حقيقيا للتنمية المندمجة والمستدامة للعمل العربي المشترك للوصول للاندماج الاقتصادي العالمي المنشود. وأكدت أن الجهود منصبة على تمكين المقاولات النسائية العربية الصغرى والمتوسطة من ظروف إنتاج وتسويق مناسبة ودعمها بالتمويل اللازم بشروط تفضيلية وبقروض ميسرة لاسيما في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط مشيرة إلي أن النساء المغربيات والجزائريات يعملن أكثر في الحرف اليدوية والصناعة التقليدية والذي يعوزه الإمكانات ليتطور ويقتحم الأسواق. وأوضحت أن الهدف من هذا التمكين الطموح هو زيادة حشد قدرة النساء العربيات على خوض غمار المقاولة وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل وذلك للدفع بزيادة دخل الأسر وخلق الثروات وتوفير فرص العمل لاسيما للشباب والفتيات. وأشادت بانضمام سيدات من جمعية النساء المقاولات بالمغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب لمجلس سيدات الأعمال العربيات وانخراطهن في المشروع الكبير الذي تأمل أن يكون باكورة للمقاولة النسائية العربية لتصبح مقاولات عالية الأداء تمكن المرأة العربية من مجالات واسعة للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واعتبرت هذا الانضمام إثراء لمجلس سيدات الأعمال العربيات وإنجاحا لمهامه في تعزيز الخبرات والتجارب وتبادلها بين سيدات الأعمال في المجلس. وتطلعت الشيخة حصة الى مزيد من تكثيف التعاون والتنسيق بين سيدات الأعمال العربيات من كل الأقطار في إطار العمل على مشاريع استثمارية مشتركة لطرحها في المؤتمر المزمع تنظيمه بمملكة البحرين في شهر ديسمبر القادم حول المقاولات الصغرى والمتوسطة النسائية. وأعلنت عن حضورها ومشاركتها في مؤتمر مدينة طنجة للنساء سيدات الأعمال في شهر نوفمبر المقبل للحديث أمام المشاركين عن مشاريع (جاهزة وقابلة للتنفيذ) في إطار مخطط العمل للتنسيق العربي النسائي المشترك في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري والذي سيقدمه أيضا مجلس سيدات الأعمال العربيات في مؤتمر البحرين. وفي سياق متصل تميزت الجلسة الرسمية للمؤتمر يوم أمس بالكلمة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى المشاركات والتي أكد فيها أهمية مؤتمر مراكش الذي ينعقد في "ظرفية اقتصادية مطبوعة بالتقلبات والاضطرابات". وقال الملك محمد السادس أن تبادل التجارب والأفكار بين النساء المقاولات ضمن قيم حقيقية من أجل أداء مستدام سيساهم في تحقيق التقدم الذي ينشده العالم وسيرسخ الاقتناع بأن تقدير النساء لروح المقاولة لا يقل عن تقدير الرجال لها مشيرا إلى ضرورة تشجيع النساء وتحفيزهن للحصول على التمويل لخلق المقاولة وتحرير الطاقات وإنعاش النمو. وشدد على ضرورة القضاء على الأحكام المسبقة التي ترى في المقاولة النسائية مقاولة ضعيفة الأداء داعيا الى تربية الفتاة على اكتساب الروح المحفزة لخلق المقاولات المدرة. وكان مؤتمر النساء رئيسات المقاولات العالمية افتتح دورته ال61 في مدينة مراكش الخميس الماضي حول موضوع (سيدات الأعمال ..قيم أكيدة من أجل أداء مستدام) وذلك بمشاركة أكثر من 700 رئيسة مقاولة من 70 دولة. وتواصلت أعمال المؤتمر المنظم برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس في إطار جلسات عمل مغلقة بحث خلالها المشاركات المعوقات التي تعترض تطور المقاولات النسائية واكتشاف مسارات جديدة للتعاون وتبادل القيم المشتركة للنهوض بهذه المقاولات وإعداد أجيال جديدة من المقاولة النسائية. وأوصي المؤتمر الذي ينتظر أن يختتم اليوم بتقاسم الخبرات والإنجازات المهنية والشخصية وتبادل أفضل ممارسات الحكومة وتطوير شبكات وفرص الأعمال.