ذكرت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أمس الخميس ان لاجئين سوريين طردوا من منازلهم في العراق تحت تهديد السلاح منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل الماضي. وقالت ميليتا سونييتش ان السوريين يواجهون المشكلة نفسها التي يواجهها الفلسطينيون الذين طردت 800 اسرة منهم من منازلها. واوضحت ان البعض اكدوا لي انهم طردوا بعدما تم تهديدهم بالسلاح مضيفة ان مجرمين اتوا والقوا بهم خارجا ثم استولوا على ممتلكاتهم وقاموا ببيعها قبل ان يضعوا ايديهم على الشقق. واكدت ان هذه العائلات المطرودة التي يجرى احصاء عددها تتكدس حاليا في منازل عائلات اخرى او اقارب لها. واوضحت ان هذه العائلات المضيفة يمكن ان تتعرض بدورها للطرد مضيفا: الكل في خوف من ان يحدث لهم الشيء نفسه. وقالت إن هذه الشقق كانت ملكا لهم وقد بنتها لهم حكومة نظام صدام حسين الذي اطيح به في التاسع من نيسان/ابريل الماضي. وتتركز حوالي 140 اسرة سورية تعيش في العراق في شارع حيفا في وسط العاصمة بغداد. وفي السبعينات قام صدام حسين بطرد مئات العائلات العراقية من هذا الحي الشعبي جدا واعدا اياهم بشقق في مبان حديثة سيتم بناؤها. وبعد الانتهاء من بناء المجمع السكني الحديث اسكن النظام فيه اللاجئين السوريين الفارين من نظام البعث السوري الذي كان في خصام مع الفرع العراقي للحزب نفسه الحاكم في بغداد.