لم تعلن بعد كافة نتائج الاختبارات حيث بقيت المراحل فوق الابتدائية ويترقب الابناء وأولياء الامور ذلك خاصة من لديه ابن او ابنة في الصف الثالث الثانوي حيث التطلع لتحقيق معدل كبير يؤهله لما يطمحون اليه لما تشكله هذه المرحلة منعطفا هاما ورغم انشغال الجميع بذلك اود ان استبق الاحداث واتساءل عن نتائج الجميع بعد انقضاء اجازة الصيف وتلك تشترك فيها كافة شرائح المجتمع حيث ان لكل منا نشاطه الخاص في الصيف وبرامجه التي تتناسب ووفرة الاوقات وسط القيظ الشديد فهناك من سيحزم حقائبه ليسيح في الارض الداخلية والخارجية وسط ظروف اقليمية وعربية وعالمية تحدد وجهته فهو لن يذهب للشرق لتخوفه من هجمة (سارس) ولن يتحمل تشديد العم سام (امريكا) واخواتها في اوروبا والدول العربية التي باتت لا تقل عنها ناهيك عن اجوائها المماثلة لصيف وسط وغرب وشرق بلادنا. اما ان اراد ان يسيح في الجنوب فهذا اخف الضررين حيث المتعة بالطقس البارد والكدر من استنزاف الجيوب بشكل يعادل سياحة على شاطىء نيس الفرنسي. اما الطلاب فاذا ما بقوا مع اهلهم هنا ورغب احدهم في استثمار وقته مع المراكز الصيفية فان ذلك يعني انه اراد حبس نفسه طوال عام كامل بيده داخل اسوار مدرسة ببوابيها وبنظامها الصارم ومواعيد محددة للحضور والانصراف وقاعة درس وهذه بطبيعة الحال لا تجذب الغالبية لان تلك المراكز وللاسف الشديد بدأت بنمطية معينة وبقيت على ذلك دون مساس حيث ان الفئة التي تقوم عليها بحاجة الى تغيير جذري واستقطاب اصحاب الرؤى والافكار التطويرية التي تتعايش مع المستجدات وهذا بطبيعة الحال ينطبق على المراكز المخصصة للبنات. اما البرامج السياحية الصيفية فهي تتجاذبك لان كل منطقة سعت لاقامة مهرجان في الصيف فان بقيت في منطقتك فستسأم التكرار وان رحلت الى هناك احسست بشعور عدم الرضا لانه من الواجب ان تحضر فعاليات اهلك في منطقتك. اما ان اطلقت العنان للسهر وشاركك اعضاء الاسرة الكريمة فانكم لن تستثمروا الوقت جيدا ناهيك عن اضاعة الشباب للاوقات دون استغلال جيد لهو ودون شك ان نسبة الانجاز للعمل في القطاعات الحكومية متدنية جدا ويصدق فيها القول بان عجلة النمو تدور ببطء شديد جدا خلال اجازة الصيف وهذا يؤخرنا كثيرا. هذه مشاهد بسيطة حولنا في اجازة الصيف وبعد ان نعيشها لهذا العام ليسأل كل منا عن مردودها ونتائجها وهل اعطته قسطا من الراحة يجعله وافراد اسرته على استعداد لاستقبال ما يأتي من مهام واعمال للفترة التي تليها بجد واجتهاد وحيوية وفكر مفتوح وصدر منشرح وكل صيف وانتم بخير. شمال شرق 1200 مشروع للطالبات في مرحلة التنفيذ بتكلفة 5 مليارات ريال لم نشاهد منها شيئا في مدن وقرى وهجر محافظة الاحساء ونسأل عن نصيب تعليم بناتنا منها خاصة وان وزارة التربية والتعليم تمتلك اراضي كثيرة منتشرة في مدن الاحساء وقراها. فهل سنرى شيئا؟