قرر الاحتلال الأمريكي البريطاني في العراق أمس دفع رواتب الجنود العراقيين السابقين، بعدما هدد هؤلاء بالقيام باعمال عنف للحصول على حقوقهم، في حين استهدف هجوم أمس خط نفط بعيد هجوم مماثل على انبوب غاز مساء السبت. وأعلن الاحتلال في بيان أنه قرر دفع رواتب الجنود المسرحين اعتبارا من 14 يوليو وان قيمتها ستتراوح بين 50 و250 دولارا لكل عسكري مثل باقي الموظفين. ويشمل هذا القرار 200 الى 250 الف شخص. وقال البيان إن دفع الرواتب سيكون شهريا وعلى المستفيدين التخلي عن اي تبعية لحزب البعث وعن العنف. وقد قتل عسكريان عراقيان في 18 يونيو بايدي الجيش الامريكي خلال مظاهرة احتجاج للجنود العراقيين. وكانت تلك اول مرة يفتح فيها الجنود الامريكيون النار على متظاهرين في العاصمة العراقية منذ سقوط بغداد في 9 ابريل الماضي. من جهة ثانية، قالت مصادر النفط العراقية أن مجهولين هاجموا انبوب نفط غرب العراق قرب الحدود مع سوريا. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه: يبدو ان هناك اشخاصا مستعدين للقيام بمثل هذه الهجمات على الانابيب العراقية يوميا. ويربط انبوب النفط الحقول العراقية بميناء بانياس السوري وطرابلس بلبنان وهو يمر بمحاذاة قرية العبيدية الغربية على بعد 300 كم شمال غربي بغداد. واغلقت قوات التحالف هذا الانبوب بعيد 20 مارس الماضي تاريخ اندلاع الحرب على العراق. وقالت واشنطن ان هذا الانبوب يستخدم منذ نوفمبر 2000 لايصال النفط العراقي الى سوريا في انتهاك للعقوبات الدولية التي كانت مفروضة على العراق. وكانت شركة نفط الشمال العراقية اعلنت الاحد تأجيل ضخ النفط العراقي الذي كان مقررا امس الأول كون عمليات اصلاح الانبوب الممتد من شمال العراق الى تركيا تتطلب بين ثلاثة الى اربعة ايام اضافية. وكان هذا الانبوب تعرض في 12 يونيو لعمل تخريبي في مستوى مدينة بيجي قرب تقاطع الطرقات الرئيسي بين بغداد والموصل (شمال). ومساء أمس هز انفجار وسط بغداد في الساعة 9.30 ولم يسفر عن سقوط ضحايا، وقال مراسل وكالة فرانس برس إن الانفجار وقع في سلة مهملات اشتعلت فيها النيران وتصاعد الدخان في شارع تجاري مزدحم ولم يشاهد أي جندي أمريكي في مكان الانفجار الذي لم تعرف أسبابه. في واشنطن، أكد المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر أن الهجوم الذي شنته القوات الامريكية يوم الاربعاء على قافلة في العراق كان يستهدف قادة عراقيين سابقين لكن لا شيء حسب مصدر في البنتاغون يدل على ان صدام حسين ونجليه كانا في عداد القافلة. كما أكد مسؤول في البنتاغون أن الهجوم كان يستهدف مسؤولين عراقيين فارين، لكنه أوقع عددا من الجرحى السوريين ويمكن أن يكون قد وقع في الأراضي السورية.