بالتأكيد لسنا في حاجة لأحد لكي يعلمنا اسلامنا. .. لسنا في حاجة الى من يعلم ابناءنا الغلو والتطرف. .. لسنا في حاجة الى من يؤثر على ابنائنا بأفكار هدامة وشيطانية. .. لسنا في حاجة لمن ينخر في مجتمعنا من خلال خلايا فاسدة وعفنة. .. هكذا كان الأمير نايف بن عبدالعزيز صاحب القلب الكبير يتحدث لاهالي المعتقلين السعوديين في غوانتانامو بروح المسؤولية والشفافية والحرص على ابناء هذا الوطن والمحافظة على ارواحهم.. وصنع مستقبلهم كما يجب ان يصنع بعيدا عن التلوثات الفكرية التي مازالت رياحها تهب على اوطاننا العربية من الشرق الى الغرب... وبعيدا عن تلك المبادىء الهدامة التي يحاول الخارجون عن الدين والاعراف والتقاليد المعمول بها في هذا الوطن زراعتها في أدمغة شبابنا.. فيغرر بهم وينخرطون دون وعي أو ادراك في مسالك اولئك المنحرفين الضالين.. فيكتشفون بعد ارتكابهم أي حماقة انهم مخدوعون وواهمون فيندمون ولكن بعد فوات الأوان. ان ما يشغل آباء فلذات الاكباد يشغل المسؤولين عن امن هذا الوطن وامانه واستقراره فكلهم ابناء للجميع سواء اخطأوا أم اصابوا.. وينبغي ان يدرك اولياء الامور ان عليهم مسؤوليات جساما تجاه تربية اولادهم واستثمار اوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع.. ومراقبة اهتماماتهم.. واختيار اصدقائهم والتعرف على الاماكن التي يرتادونها.. فالمسؤوليات غير محددة في اشخاص بعينهم أو جهات بعينها.. فلابد من الاهتمام بفلذات اكبادنا حتى نضمن عدم استخدامهم كأدوات للارهاب والارهابيين. على الجميع مسؤوليات جسيمة ينبغي الاضطلاع بها حتى نقطع امام رموز الارهاب فرصة جذبهم اليهم وممارسة عملياتهم الاجرامية المنافية للاديان والاعراف والقيم الانسانية.. وكما قال خاتم الانبياء والرسل عليه افضل الصلاة والسلام.. (كلكم راع.. وكلكم مسؤول عن رعيته). @@ .. تذكر.. تذكر - ياسيدي - ان تكون ناجحا في عمل ما لا يعني نجاحك في كل الاعمال.. وتذكر - ايضا - ان نجاحك في عملك الذي تقوم به هو الاهم. @@ .. السطر الاخير.. .. وجع النفس اكثر ألما من وجع الجسد..