قبل أيام قلائل، طالعتنا صحيفتنا الغراء بخبر عن طفل في الرابعة يقتل والده برصاصة في الرأس واليوم إذا بي أقرأ عن طفل في الخامسة يقتل شقيقته البالغة من العمر ستة عشر عاما. وفتاة تقتل على يد ابن أختها ذي ال21 ربيعا وماذا بعد؟. السلاح آلة لهو في أيدي أبنائنا دون رقيب ولا حسيب؟. إلى هذه الدرجة يكون فلذات أكبادنا رخيصين علينا، ولا نخشى عليهم من خطر السلاح؟. من المسؤول عن هذا العبث ؟ وما ذنب هؤلاء في بقائهم طوال حياتهم يتذكرون ما اقترفوه من امر شنيع في حق أقرب الناس لهم؟. لو أن كل فرد منا تخيل لا قدر الله أن يحدث هذا في بيته، ما كان لسان حاله؟. نؤمن إيمانا لا يدع مجالا للشك بأن كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ ومقدر من قبل أن يخلق الله الخلائق ولكن عندما نقترف نحن الخطأ فلا نلوم إلا أنفسنا عن اللحظات الشيطانية التي تزهق أرواح من نحب. وهذه اللحظات الشيطانية ما هي إلا ثوان ليقول الرصاص كلمته. عبد الله محمد باروم (الطائف)