وضع رئيس نادي ريال مدريد الأسباني فلورنتينو بيريز اللبنة الأخيرة في بناء فريق الأحلام لكرة القدم بعد الاعلان رسميا عن التعاقد مع قائد منتخب إنجلترا ونجم مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام مقابل 25 مليون يورو يضاف اليها 10 ملايين مرتبطة بالنتائج. وضرب بيريز، رجل الأعمال المحنك، ضربة المعلم الرابعة، وكانت موجهة كما الثلاث الاولى ضد برشلونة، غريم ريال مدريد التقليدي، وظفر بالنجم الانجليزي باقل الخسائر، بعد ان كان الرئيس الجديد للنادي الكاتالوني خوان لابورتا اتفق مع بطل الدوري الإنكليزي على ضم بيكهام في صفقة مشروطة بفوزه في انتخابات الأحد الماضي، قدرت الصحافة قيمتها بنحو 45 مليون يورو. لكن الحكم الفصل في هذه القضية لم يكن بيد مانشستر وحده، فهو يريد ابعاد بيكهام عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ببيعه الى برشلونة غير المشارك، وقد تيسر له الأمر قليلا بعد فوز لابورتا في الانتخابات، في حين لم يكن بيكهام يرغب في الانضمام الى النادي الكاتالوني باي ثمن ويريد المشاركة في المسابقة الأوروبية الأهم مهما كان الثمن. ولم يخطر ببال انصار ريال مدريد عندما انتخب بيريز رئيسا جديدا خلفا للورنزو سانز في يونيو عام 2002، الثورة التي كان ينوي أحداثها في صفوف الفريق. وكان بيريز انتقد مرارا وتكرارا سياسة سلفه وقدم ترشيحه لرئاسة النادي العريق للمرة الأولى عام 1995 لكنه خسر في انتخابات حام الشك حول نزاهتها بفارق 698 صوتا. وبعد ان سئم من الأجواء التي تحيط بالنادي ابتعد بيريز عن المعارك السياسية داخل النادي الذي يطلق عليه لقب "البيت الأبيض"، لكن وسط إلحاح بعض المعارضين وبعد ان ادرك ان ريال مدريد يواجه حائطا مسدودا على الرغم من إحرازه لقب بطل دوري أبطال أوروبا مرتين عامي 1998 و2000 قرر خوض المعركة الرئاسية مجددا ضد سانز الذي اعتبر ان الفوز باللقب الأوروبي سيعطيه دعما كبيرا وسيجعل فوزه شكليا، فدعا إلى انتخابات مبكرة مباشرة بعد التتويج. بيد ان بيريز حفظ الدرس جيدا من خسارته في المعركة الأولى، فقام بحملة ممتازة وتعاقد مع أفضل نجوم العالم فيغو وزيدان ورونالدو على التوالي وأخيرا بيكهام.