رفضت مصادر مصرية تأكيد أو نفي ما أوردته أنباء إسرائيلية من وجود اتصالات ثلاثية ( مصرية/ فلسطينية/ إسرائيلية) تجري سرا لإتمام صفقة يتم بمقتضاها إفراج إسرائيل عن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي مقابل قيام مصر بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.لكن مصدرا بالخارجية المصرية تحفظ على ما قيل بخصوص تدخل الوسيط المصري ( الجنرال عمر سليمان الذي زار الأرض المحتلة مؤخرا) خصوصا أن قرار الإفراج عن عزام لا يملكه إلا الرئيس مبارك شخصيا، الذي رفض مرارا التدخل، مما كان سببا رئيسيا في تدهور العلاقات، بل ان شارون شخصيا أخذ على عاتقه ما سماه (إنهاء مأساة عزام). ورغم إنكار مصدر في وزارة الحرب الإسرائيلية هذه الأنباء، إلا أن صحيفة يديعوت احرونوت أكدت الاتصالات ، ونقلت عن عضو الكنيست أيوب قرا أنه تلقى مكالمات هاتفية من مسؤولين كبار في تنظيم فتح من بينهم شقيق مروان (مقبل البرغوثي) اقترحوا عليه العمل من أجل إبرام صفقة تبادل البرغوثي/ عزام. من جهته دعا عضو الكنيست أرييه إلدار (حزب الاتحاد الوطني المتطرف) إلى إبرام صفقة ثلاثية يتم بموجبها إطلاق سراح مروان البرغوثي وجوناتان بولارد وقتلة الوزير رحبعام زئيفي.. مقترحا أن تطلق إسرائيل سراح البرغوثي وفي المقابل تطلق الولاياتالمتحدة سراح جوناتان بولارد، في حين يأخذ الجانب الفلسطيني على عاتقه تسليم مغتالي الوزير زئيفي من السجون الفلسطينية إلى إسرائيل.