علن مسئول هندي أمس أن الفيضانات التي تسببت في تشريد أكثر من 400,000 شخص في ولاية أسام شمال شرقي البلاد أصبحت الآن تحت السيطرة. وقال المسئول الذي يعمل في وزارة الموارد المائية بالولاية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عشرات الالآف من الأشخاص فروا من منازلهم في ست من أشد المناطق تأثرا بالفيضانات في أسام، وهي ديماجي وهيلاكاندي وكاريمجانج وكامروب ونالباري ودارانج. وأضاف لقد تأثر ما مجموعه 332 قرية بالفيضانات. لكن المياه بدأت في الانحسار في الكثير من الحالات. لكن المسئول الهندي حذر من أنه في منطقة دارانج بشمالي أسام نتوقع المزيد من المتاعب حيث أن منسوب نهر براهمابوترا الرئيسي مازال أعلى من حد الخطر . وكانت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة قد تسببت في إغراق المئات من القرى وجرفت في طريقها المنازل وخطوط الهاتف وغمرت الطرق والسكك الحديدية. وفر معظم سكان المناطق المنكوبة إلى مناطق أعلى واستخدم الكثيرون منهم القوارب لحمل ما يمكن حمله من متعلقاتهم الشخصية. وأضاف المسئول أن الفيضانات دمرت أراض زراعية تبلغ مساحتها 626 هكتارا، مشيرا إلى أن حكومة الولاية بدأت في توزيع الارز ومواد غذائية أخرى في عدد من المناطق المنكوبة. يذكر أن الفيضانات تجتاح ولايتي آسام وبيهار في الهند عقب هطول الامطار الموسمية كل عام. ويبدأ الموسم في حزيران/يونيو وينتهي في أيلول/سبتمبر ويخلف وراءه الالاف من المشردين والعشرات من القتلى.