التقى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمكتب سموه بمحافظة جدة أمس بأهالي معتقلي جوانتنامو من السعوديين. وفي مستهل اللقاء طمأن سمو الأمير نايف الجميع بأن أقاربهم محط اهتمام الدولة ورعايتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني. وان ما تبذله الجهات المعنية على الصعيدين الداخلي والخارجي يحقق نجاحا ملموسا بموجبه تم اطلاق سراح عدد منهم والبقية في نفس الاتجاه بإذن الله تعالى . وأوضح سمو الأمير نايف ان المواطن يظل مواطنا مهما بدرت منه له حقوق وواجبات مثل ما هو عليه وقيادتنا ولله الحمد حريصة كل الحرص على ان يظل مواطنو هذه البلاد أنموذجا مشرفا للمواطن الصالح وان يستشعر الجميع شرف الرسالة وقدسية المكان الذي ينتمي اليه مواطنونا الذين خصهم الله بخدمة مقدسات الإسلام كما كان اسلافهم حملة لرسالة الدعوة الإسلامية وبذلك تعظم مسؤولياتهم ويزداد التطلع اليهم بان يكونوا كما هو مأمول منهم بإذن الله تعالى. منوها سموه بأن الإنسان معرض للخطأ ولكن العودة عنه والاعتراف به مطلب أساسي لصالح الفرد وسلامة المجتمع.. وجهودنا مبذولة لإعادة المخطىء الى الصواب واصلاح تجاوزه ما أمكن ذلك ليعود عضوا صالحا في مجتمعه. بعد ذلك اطلع سمو الأمير نايف أهالي المعتقلين على سير الاجراءات المتخذة في سبيل اطلاق سراح المعتقلين السعوديين في جوانتنامو وما يقوم به فريق المحامين الأهلي من جهود بدعم ومساندة من الدولة في هذا الخصوص والذي يباشر اتصالاته بالجهات المعنية بشؤون المعتقلين السعوديين في جوانتنامو في الداخل والخارج وبما يسهم ان شاء الله في اطلاق سراحهم وعودتهم الى وطنهم. وقد أعرب أهالي المعتقلين لسموه عن عظيم شكرهم وتقديرهم لما يحظى به أبناؤهم من رعاية واهتمام معهودين من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبمتابعة وحرص شديدين من سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبمتابعة وحرص شديدين من سمو الامير نايف سائلين الله العلي القدير ان تتكلل هذه الجهود بالنجاح وان تثمر في القريب العاجل عن اطلاق سراح ذويهم. وقد حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي وفريق المحامين الأهلي المكلف بالدفاع عن معتقلي جوانتنامو من السعوديين. من جهة أخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في مكتبه بجدة امس مشايخ قبائل بني شهر وبني عمرو الذين قدموا للسلام على سموه. وعبر الوفد باسم أهالي المنطقة عن استنكارهم للأحداث الارهابية التي وقعت في مدينة الرياض الشهر الماضي وراح ضحيتها عدد من الأبرياء, مبدين تقديرهم وثنائهم على الانجازات الامنية التي تمت بالقبض على عدد من المشتبهين ومنع عملية ارهابية وشيكة كادت تقع في الأرض المقدسة في مكةالمكرمة. وقدم سمو وزير الداخلية شكره للوفد على ما عبروا عنه من مشاعر وطنية صادقة تنم عن عمق التلاحم بين القيادة والشعب مؤكدا ان هذا البلد سيبقى بإذن الله بلدا آمنا مطمئنا. كما أكد سموه في الوقت نفسه على الحزم في ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد والنيل من استقراره والعمل يدا واحدة كل في اختصاصه لمكافحة الارهاب والتطرف.