أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الاربعاء ان باكستان تبذل كل ما في وسعها لمنع تسلل مقاتلين كشميريين لكنه لايستطيع ضمان وضع حد نهائي لها. وقال في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بمناسبة زيارته للندن اول محطة له في جولة الى اوروبا والولاياتالمتحدة ان باكستان لا يمكنها ان تفرض على الدوام مراقبة محكمة عند الحدود مع الهند وان على نيودلهي ايضا بذل الجهود على جانبها من الحدود. وأضاف: لا تحصل عمليات تسلل حاليا وقلت ذلك مرارا لكنه اضاف: لا احد في العالم يمكنه ضمان عدم حصول عملية تسلل عبر الحدود . وشدد الرئيس الباكستاني على انه من المستحيل ابقاء الجيش في حالة تأهب قصوى على فترة طويلة . وتتهم الهندباكستان بدعم المتمردين وعمليات التسلل الى كشمير الامر الذي تنفيه اسلام اباد. وقتل اكثر من 38 الف شخص في كشمير الهندية منذ عام 1989 حسب الارقام الرسمية. وتسكن منطقة كشمير في جبال الهيمالايا المقسمة الى شطرين بين الهندوباكستان غالبية من المسلمين.وفي تطور آخر في نيودلهي نقلت تقارير أمس الاربعاء عن رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجباي قوله ان باكستان تستعد لهزيمة رابعة في حربها غيرالمباشرة ضد الهند . ونقلت صحيفة هندو عن فاجبايي قوله في كلمته أمام اجتماع حاشد بولاية مادي ابرادش بوسط البلاد ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف يذكرنا بمعركة كارجيل إلا انه يتعين ان يذكر ان باكستان منيت بالهزيمة ثلاث مرات في الحروب وتستعد الآن لهزيمة رابعة . وكان رئيس الوزراء الهندي يشير في ذلك إلى تصريحات مشرف لتليفزيون نيودلهي السبت الماضي التي قال فيها انه لا يستبعد احتمال اندلاع معركة ثانية على غرار معركة كارجيل التي وقعت بين البلدين قبل أربع سنوات. وقال مشرف ان تصريحه أخرج من سياقه. وكان المقاتلون الكشميريون قد استولوا في مايو1999 على مواقع استراتيجية على الجانب الهندي من خط المراقبة. وانتهى الصراع بعد أن أمرت باكستان المتسللين بالانسحاب استجابة لطلب الولاياتالمتحدة.