أكد الهولندي أرناود فان منتج الفيلم المسيء للنبي - صلى الله عليه وسلم - ل "اليوم" عن جهود مع المملكة لإنتاج فيلم عن الرسول - صلى الله عليه وسلم، يصحح الصورة المغلوطة عند الشباب الأوربي الذي يشكل الغالبية. وأضاف: "نتطلع في العام القادم إلى إنتاج هذا الفيلم، وسأحمل على عاتقي هذا الفيلم الجديد لتصحيح خطئي، ونوه إلى إنشاء منظمة هدفها تغير صورة الإسلام والمسلمين في المجتمعات الأوربية، يستهدف مليونا ونصف المليون مسلم، وهذه المنظمة تقوم على ثلاث ركائز أساسية، تهتم بالمسلمين الجدد وتدريس الإسلام لهم بالطريقة الصحيحة، والثانية وتتعلق بالدعوة إلى نشر الإسلام في كل أنحاء أوروبا. وانكر أرناود إنتاجه لهذا الفيلم المسيء، وإنما ساهم في نشره، ومازال منتجو الفيلم غير مسلمين، ونأمل إسلامهم في أقرب وقت، وتوجد محاولات لإنتاج أفلام جديدة مسيئة، ولكن لم يتم انتاجها حتى الآن، وآمل أن تتوقف، وتسلم في ختام جلسته "مشلحا" إهداء من رئيس الجلسة الأولى الشيخ عبدالرحمن السديس. وكان مؤتمر "الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم" قد افتتح أمس، في قاعة المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور 156باحثا وطالبا من كافة دول العالم، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبين الدكتور محمد العقيل أهمية استخدام الحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وشريعته، وضرورة بيان معنى الحوار وآدابه ومبادئه وفنونه؛ لكي تنتشر ثقافة الحوار الصحيحة بين أفراد المجتمع، وخاصةً المبتعثين منهم، لأنَّهم بمثابة الدعاة إلى دين الإسلام العظيم، والتأكيد على تضمين مفردات المقررات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة آداب الحوار وكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ طلباً للغُنْم وهرباً من الغُرْم، وتحدث الدكتور ميمون باريش عن أُسُس الوسطية والتسامح في الحوار النبوي. كما شدد الدكتور عبدالعزيز الهليل - عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام خلال ورقته والتي جاءت بعنوان «منهج الصحابة في الدفاع عن النبي» - على أن نكون ملمين في أمر كل من نحاوره، لنستطيع أن نحاوره بالشكل الأمثل، مقتدين بذلك بالنبي - صلى الله عليه وسلم. وذكر الدكتور محمد بن جبر الألفي شبهات حول الحرية الدينية في ضوء مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية، وأشاد الدكتور خالد الحامد في مبادرة خادم الحرمين وتأصيلها من السنة النبوية، وأن من المبادئ الخاصة للحوار مع غير المسلمين التعاون على تحقيق القيم المشتركة، وهو ما قررته مبادرة خادم الحرمين، وأضاف الشيخ بدر القاسمي أن الحوار كان له أثر في الدفاع عن النبي، وهو وسيلة حضارية لتبادل الأفكار وإقناع الآخرين بالفلسفات والأيدلوجيات، والإسلام لا يمانع من إجراء الحوار حول المعتقدات، بل يطالب بإقامة الحجة والبرهان على صحة ما يعتقده الإنسان، والقرآن الكريم يقدم نماذج من الحوار بين الأنبياء وأقوامهم، وأشار إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لفتح باب الحوار مع أهل الديانات المختلفة خطوة موفقة وحكيمة، وهي الطريقة المثلى للتفاهم بين الشعوب، وتخفيف حدة التوتر، وإبراز خصائص ومزايا الدين الإسلامي الحنيف أمام العالم.