وصف سياسي هولندي هدية تلقاها من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس وهي عباءته التي كان يرتديها بأنها «ثياب مستعملة». وكان السديس قام عقب انتهاء الجلسة الأولى من مؤتمر «الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم»، الذي بدأت أعماله في الرياض أمس بخلع عباءته وتقديمها للهولندي آرناود فان دورن، فسارع الأخير ل«التغريد» في حسابه عبر «تويتر» مساء أمس: «حصلت على هدية جميلة من السعودية في مؤتمر الرياض». وأضاف: «لا بأس في الثياب المستعملة»! وكان شاع اعتقاد خاطئ بأن فان دورن هو منتج الفيلم المسيء للرسول الكريم الذي حمل عنوان «فتنة»، غير أن منتج الفيلم المذكور هو رئيس الحزب اليميني المتطرف «حزب من أجل الحرية» الهولندي جيرت فيلدرز، وهو يعيش تحت حراسة مشددة في هولندا منذ إنتاجه الفيلم عام 2008. وكان السياسي الهولندي فان دورن الذي تصفه الصحافة الهولندية بالمثير للجدل غادر «حزب من أجل الحرية» في 2011، بسبب «تجاوزات مالية» كما تردد. وأعلن فان دورن اعتناقه الإسلام بعد ذلك، غير أن صحفاً هولندية زعمت أنه أقدم على ذلك لأهداف شخصية، خصوصاً أن ماضيه حافل بما يدعو للتساؤل، كإلقاء القبض عليه بعد تورطه في تسريب وثائق سرية من بلدية لاهاي إلى الصحافة، والعثور على مسدس صوت في منزله، وشرائه كمية من المخدرات، وإقامة علاقات مع تجار مخدرات، إضافة إلى تذكيرها بأن خروج فان دورن من حزب الحرية اليميني المعادي للإسلام عام 2011 لم يكن ناجماً عن استقالته لتضارب أفكار، وإنما بسبب تجاوزات مالية حمّله الحزب مسؤوليتها، فقرر إلغاء عضويته في الحزب. ووصفت الصحف الهولندية إعلان السياسي الهولندي فان دورن في هولندا تأسيس أول حزب إسلامي في هولندا بمحاولة الحصول على أصوات المسلمين الهولنديين لتحقيق أهداف سياسية.