استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي الإساءة المشينة إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام. جاء ذلك في بيان أصدره معالي الأمين العام للرابطة رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي استنكر قيام جهات غير مسؤولة في الولاياتالمتحدة بإنتاج فيلم مسيء إلى محمد صلى الله عليه وسلم. ووصفت الهيئة هذا العمل بالمشين، وعدّته جريمة نكراء لا يجوز السكوت عليها، وقالت: «إن حرية التعبير تكون فيما لا يمس الأديان والقيم والمقدسات وفق ما نصت عليه القوانين الدولية، وما اتُفق عليه في مؤتمرات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وما تضمنته مبادرة الحوار التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، ورحب بها قادة العالم ومؤسساته. وقال البيان: إن المسلمين اليوم هم خُمس سكان العالم، ودولهم ترتبط بعلاقات متميزة مع دول العالم، وليس من المصلحة إثارتهم بالإساءة إليهم وإلى عقيدتهم ودينهم ونبيهم من قبل فئة متطرفة هدفها إثارة الفتن وتجديد الدعوة إلى الصدام بين الحضارات. وأكدت الهيئة على المكانة العظيمة للنبي محمد صلوات الله وسلامه عليه، وطالبت بمحاكمة منتجي الفيلم وفق ما تقتضيه القوانين والاتفاقات الدولية، وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد، لمخالفتهم الصريحة للقرار الذي أصدرته الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة بتاريخ 20/3/2008 م بشأن احترام الأديان، وعدم الإساءة إلى الدين الإسلامي، ورفض أي إٍساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو تشويه صورته. ودعت الحكومات والمنظمات الإسلامية في العالم لوضع استراتجية واضحة لمواجهة هذه الإساءات إلى الإسلام ورسوله عليه السلام كما أصدرت شبكة السنة النبوية وعلومها بيانا استنكرت ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من تطاول وتعرض لجنابه من خلال فيلم يستهزئ به ويسخر منه داعية عموم المسلمين الى نصرته والدفاع عنه بكل الطرق الشرعية محذرة في الوقت نفسه من استخدام وسائل غير شرعية مثل القتل والتفجير والتخريب وجاء في بيان «الشبكة» إن واجب كل مسلم يؤمن بالله ربًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) وتعزيره يكون بنصره وتأييده، وتوقيره يكون بإجلاله وإكرامه صلى الله عليه وسلم. وإن ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من سخرية واستهزاء في ذلك الفيلم المسيء ليستدعي النصرة والحمية والذود عن جناب الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تمثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة في خُلقه وتعامله مع الناس أجمعين ولم تكن هذه الرحمة فقط مع أصحابه رضوان الله عليهم بل رحمته صلى الله عليه وسلم تعدت لغير المسلمين، وكان صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ: (اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا.. ) رواه مسلم، وحذر وأنكر من قتل النساء والصبيان في أثناء مغازيه.وحفظ صلى الله عليه وسلم حقوق المعاهدين في أنفسهم وأموالهم، فقال: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) رواه البخاري. وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بتلك المواقف التي تمثل قول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).