جاء لقاء المقاولين مع شركة ارامكو السعودية الاربعاء الماضي ايجابيا بشكل كبير حيث ظهر بعدة نتائج تصب في مصلحة المقاولين وسوق الانشاءات في المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة، الا ان هذا اللقاء لم يحظ باهتمام اعلامي محلي بسبب اصرار الشركة على اعتماد اللغة الانجليزية كلغة رسمية لهذا اللقاء رغم ان اللقاء مخصص للمقاولين المحليين فقط وبذلك لم يكتسب اللقاء تغطية اعلامية محلية جيدة بسبب حاجز اللغة وفي المقابل لم يكتسب ايضا تغطية اعلامية خارجية جيدة لانه يعني بالسوق المحلي. ويصف بعض من حضروا اللقاء بأنه كان هادفا ومثمرا ويختلف عن اللقاءات السابقة فقد سهل واتاح الحوار المباشر والاتصال بين المقاولين والشركة، وتبادل الافكار والآراء واغتنام الفرص لتحسين مستوى تنفيذ المشاريع. وقال خليفة الضبيب رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية. ان اللقاء تناول قضية السعودة واهتم بها ، مشيرا الى ان جميع مقاولي ارامكو في الوقت الحاضر يحققون متطلبات قرار مجلس الوزراء رقم 50 بتشغيل نسب معينة من مجموع العمالة، وفي الغالب يوظف مقاولو ارامكو طالبي العمل من السعوديين على وظائف الحراسة والعمالة. واضاف اعتقد بأنه قد آن الأوان لان نحاول تحقيق النوعية وليس الكمية واقصد بذلك بأن تقوم ارامكو السعودية ومقاولوها ببرامج تدريب الزامية لموظفي المقاولين او طالبي العمل الجدد للتدريب لدى معاهد التدريب التابعة لارامكو السعودية ويحدد عدد المتدربين حسب قيمة العقد لدى كل مقاول. وبذلك يتمكن موظفو المقاول من الحصول على التدريب اللازم لخدمة ارامكو والمقاول وفي نفس الوقت ويستفيد الموظف في الحصول على مراتب عمل اعلى بدلا من عمله كعامل وغير ذلك من الاعمال البسيطة. وشدد على ضرورة الحصول على كم كبير من الشباب السعودي المؤهل للحصول على الوظائف الفنية العالية لخدمة السوق المحلي. من جهته اكد راشد عبدالله السويكت عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية نائب رئيس لجنة المقاولين ان اللقاء كان ايجابيا وخرج بنتائج تصب في مصلحة سوق الانشاءات ومنها تولي شركات المقاولات المحلية وبموارد المحلية تنفيذ جميع مشاريع ارامكو والمشاريع الوطنية الكبرى واتفق الجميع على الالتزام بجعل هذه الرؤيا حقيقة معاشة في اقصر وقت ممكن والعمل من اجل تعارف افضل بين ارامكو وقطاع التشييد والبناء وتسهيل واتاحة الحوار المباشر والاتصال بين المقاولين وارامكو وتبادل الافكار والآراء واغتنام الفرص لتحسين مستوى تنفيذ المشاريع وانشاء وحدة خاصة في ارامكو لتنمية المقاولين المحليين. واشار السويكت الى ان ارامكو تسعى منذ عدة سنوات على تقليص مصروفاتها ، من خلال ترشيد نفقاتها في مجالات كثيرة، منها مجال المقاولات والانشاءات ، لكنها في المقابل تحاول بكل جدية ايجاد توازن بين مبدأ تقليص المصروفات ومحاولة عدم الاضرار بالمقاولين. واضاف ان السياسة الحالية لارامكو السعودية قادتها نحو تحقيق النجاح في مجال الانشاءات والتشييد بأقل التكاليف وقد ذكرت سابقا ان هذا حق من حقوق الشركة، بل يعد انجازا لها. واوضح السويكت ان ما نشر الاربعاء الماضي فهم بشكل خاطىء من قبل الكثيرين، فقد قصدت ان المنافسة القوية بين الشركات المحلية هي التي أساءت للسوق وبالتالي فان ارامكو السعودية هي المتضرر الاكبر من هذه المنافسة التي تعدت حدودها. واشار السويكت الى ان موظفي ارامكو من حقهم ان يفخروا بمنجزاتهم التي حققوها في مجال الانشاءات والتشييد لانها تمت بمواصفات عالية وبأقل التكاليف. وهذا ما كنت اهدف اليه في تصريحي الذي نشر الاربعاء الماضي والذي تم فهمه بشكل خاطئ من قبل المحرر الذي صاغ الموضوع. السويكت