سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرامكو السعودية تطمئن قطاع المقاولات المحلي بموقف الشركة المالي وتعيد التفاوض حول المشاريع المتوقفة 144 مشروعاً منها 8 عملاقة خلال الخمس سنوات القادمة..
طمأنت شركة أرامكو السعودية أمس كبار مقاوليها الذين يمثلون شركات وطنية كبرى ووكلاء محليين عن شركات عالمية بالموقف المالي للشركة موضحة بأنه رغم التحديات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ظل الازمة المالية العالمية الا أن أرامكو يمكنها تنفيذ 144 مشروعا منها 8 مشاريع عملاقة و80 مشروعا صغيرا الى متوسط خلال الخمس سنوات القادمة . جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته أرامكو السعودية صباح أمس الأربعاء في الخبر مع كبار مقاوليها للتباحث بشأن آفاق مشاريع أرامكو السعودية القادمة خلال السنوات الخمس القادمة، والتحديات التي تواجه مقاوليها وبعض الاستراتيجيات للنهوض بتنفيذ هذه المشاريع. وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على خطط الشركة حيال إعادة حساب تكاليف المشاريع المرتقبة، مع انخفاض أسعار المواد والتكاليف، وعلى الفرص الاستثمارية العملاقة التي تتيحها الشركة خلال الفترة حتى 2014م. وقد أكد المدير التنفيذي لإدارة المشاريع في أرامكو السعودية، المهندس ماجد المقلا على متانة الاقتصاد الوطني وقوة موقف الشركة المالي. كما شدد على أهمية عقد هذا اللقاء التنسيقي لرسم خارطة طريق مع القطاع الخاص تستلهم السبل المتاحة لتحقيق الطموحات رغم كل التحديات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وقال المهندس ماجد المقلا في معرض حديثه عن استراتيجية أرامكو السعودية للوفاء بخطة مشاريعها التوسعية الكبرى، مطمئناً العشرات من مسؤولي الشركات المشاركة في اللقاء:« إن مشاريع أرامكو السعودية العملاقة تدعم التوازن المالي للشركات المؤهلة المتعاقدة معها، وستقوي موقفها لمواصلة خدمتها للمشاريع التنموية الأخرى في المملكة. وأكد ذلك بكشفه عن ما تم التخطيط له من مشاريع للسنوات الخمس القادمة بأنه أكبر مما تم رصده للمشاريع الماضية. وأضاف المقلا:« إن الشركة تدرس استراتيجيات جديدة أكثر مرونة وابتكارية لتقليل حجم المخاطرة المالية في إدارة هذه المشاريع، قد تتضمن تصميم أنماط جديدة من العقود أكثر ملاءمة لأوضاع السوق وشروط التمويل، وأكثر تحوطاً لتغير الأسعار، مشيرا إلى أن الشركة قد تعيد التفاوض حول عدد من المشاريع التي لم يتم إرساؤها بعد، حاثاً المقاولين على اغتنام هذه الفرصة التي تمنحها الشركة لمواجهة تحديات السوق العالمية. وأنهى المقلا في حديثه عن أهداف استراتيجية الشركة حيال مشاريع المرحلة القادمة بالإشارة إلى التزامها التام بالمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التحقق من أن مكونات المشاريع الجديدة تخدم احتياجات الشركة بدقة وتدعم قطاع المقاولات المحلية في آن معاً. وقد توالت خلال اللقاء العديد من العروض التوضيحية، من مسؤولي أرامكو السعودية، ومن مسؤولي الشركات المحلية ووكلاء الشركات العالمية، وذلك في جولة استشرافية لآفاق مشاريع الشركة وتطلعاتها حيال أداء مقاوليها في الفترة القادمة. وفي حديثه عن فرص المشاريع المستقبلية في أرامكو السعودية؛ تحدث مدير إدارة مساندة ومراقبة المشاريع، المهندس معتز المعشوق، بالتفصيل عن المشاريع العملاقة في السنوات الخمس القادمة، وحجمها المالي في خارطة مشاريع أرامكو السعودية، بالإضافة إلى حديثه عن مشاريعها الكبرى والمتوسطة والصغيرة. كما تحدث المهندس خالد الجريفاني، مدير إدارة تقويم الأعمال الجديدة في أرامكو السعودية، عن سبل زيادة القيمة المضافة المحلية واغتنام الشركات العالمية الفرصة للاستثمار محلياً. ومن جانبهم عبر المقاولون عن حرصهم على مواصلة مسيرة النجاحات والتنمية ودعم الاقتصاد الوطني مع أرامكو السعودية، مثنين على ما تتيحه لهم من فرص استثمارية عملاقة، وكذلك ما توفره من مرونة مسؤولة تتفهم من خلالها أوضاع السوق. واستعرض عدد من المشاركين في اللقاء تجاربهم العملية في التعاطي مع المشاريع المحلية والإقليمية المتاحة حالياً في ظل هذه الأزمة ومشكلات التمويل وكيفية التغلب عليها. كما ناقشوا خارطة المشاريع المرتقبة في منطقة الخليج، والفرص المتاحة فيها، وانعكاساتها الإيجابية على تقليص آثار الأزمة المالية.