أوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبد الجبار ان مركز نورة بنت عبد الرحمن بن فيصل آل سعود للأورام التابع لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الذي افتتحه سمو ولي العهد يعد احد النقلات الحضارية الرائدة التي تحسب للحرس الوطني. وقال الدكتور العبد الجبار ان المركز يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية الشاملة والمتقدمة، فهو مشروع إنساني ومركز طبي عالمي متخصص في علاج جميع الأورام السرطانية. ويلبي حاجة ملحة للمواطنين في المنطقة الغربية والمنطقة الجنوبية والشمالية الغربية والمدينةالمنورة وغيرها من المناطق. وأكد ان توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز بأن تسخر جميع إمكانيات هذا الصرح الطبي لعلاج منسوبي الحرس الوطني والمواطنين الذين يعانون أمراض السرطان، حيث تعتبر معالجة أمراض السرطان عملية حيوية ومتطورة باستمرار مما يتطلب الاستعانة باختصاصيين على قدر عال من التدريب فضلاً عن توافر تقنية علاجية متطورة للتعامل مع المشكلة بأسرع مما يمكن على ان يتم استخدام هذه العناصر بانتظام وانسجام. وقال ان المركز تمكن من إنشاء جميع المرافق العلاجية الحيوية تشمل قسم أورام الكبار وأورام الأطفال والأورام الاشعاعية والرعاية التنظيفية وأورام النساء، كما يهدف مركز الأميرة نورة للأورام إلى توفير الخدمات العلاجية لأفراد المجتمع السعودي بالمنطقة الغربية والمنطقة الشمالية ومنطقة المدينةالمنورة والمنطقة الجنوبية، ولا تتوافر مثل هذه الخدمات لمرضى الأورام الذين يقطنون خارج مدينة جدة مما يستدعي ضرورة مساعدتهم وتوفير هذه الخدمات العلاجية لهم. من جانبه أشار الدكتور محمد خشيم المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الى أنه تم وضع خطة شاملة وبرنامج علاجي من قبل مركز الأميرة نورة للأورام لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الأورام خارج مدينة جدة وذلك بإنشاء عيادات في المناطق البعيدة، وقد تم التعاون مع الأطباء المحليين في تلك المناطق للكشف على المرضى في تلك المستشفيات من قبل مركز الأميرة نورة للأورام، ومن ثم إعداد وتطوير خطة لمعالجة ومتابعة الحالات التي سيتم علاجها في المركز. وقال إنه فريق طبي من مركز نورة للأورام قام بزيارات إلى المراكز الصحية والعيادات الرئيسية خارج مدينة جدة وساهم بفعالية في عقد جلسات علاجية بالاشتراك مع الأطباء في العيادات الخارجية والكشف على المرضى المنومين بالمستشفيات الذين يعانون أمراضا سرطانية، وامتدت خدمات هذا الفريق الطبي المتخصص في علاج الأورام على مدار اليوم مما يتيح الفرصة للأطباء المحليين في تلك المناطق للاطلاع على العديد من النواحي المتعلقة بمعالجة مرضى السرطان والجديد في العلاج. ونوه الدكتور خشيم الى أنه يجري العمل على تقديم الاستشارات عبر الهاتف ويشارك فيها الأطباء الاستشاريون من مركز الأميرة نورة للأورام وزملاؤهم في تلك المناطق البعيدة. وبفضل هذه الاتصالات المباشرة والمتكررة والزيارات من قبل الفريق الطبي تم تقديم أفضل الرعاية للمرضى فضلاً عن الشعور بالثقة بأنفسهم وشيء من الاعتماد على الذات، ولذا أسهمت هذه التسهيلات في الحد من سفر المرضى والبحث عن علاج في مناطق أخرى الأمر الذي قلل من معاناتهم وأتعابهم المادية والمعنوية. وأشار إلى ان الفريق الطبي بمركز الأميرة نورة للأورام قام بتنفيذ هذا البرنامج لعلاج ورعاية مرضى الأورام السرطانية في المناطق البعيدة حيث زار العديد من المستشفيات والمراكز الصحية ومنها: مستشفى الملك خالد بنجران، مستشفى الملك فهد بجازان، مستشفى الملك فيصل بأبها، مستشفى الملك فيصل بالطائف، مستشفى الملك فهد بالمدينة، مستشفى الملك خالد بتبوك، مستشفى القريات العام بالقريات، مستشفى الملك فهد بالباحة. حيث أعلن الفريق الطبي الذي يتكون من البروفيسور كمال ملكر رئيس مركز الأورام بالانابة، والدكتور عبدالوهاب انديجاني استشاري الباطنة ورئيس وحدة الأورام لدى الكبار والدكتور صالح باظير من وحدة الأمراض لدى الأطفال، إضافة إلى الأطباء الاستشاريين وهيئة التمريض عن بدء تحويل الحالات التي تم الكشف عليها خارج مدينة جدة والتي تعاني أمراضا سرطانية إلى المركز لتلقي العلاج، كذلك تضمن البرنامج تدريب الأطباء والممرضين في مجال الأورام حتى يتمكنوا من متابعة هذه الحالات أثناء العلاج وبعد انتهائه في منطقة تواجد مريض الورم. وبين الدكتور خشيم ان الفريق الطبي بدأ بتقييم مدى الحاجة إلى توسعة العيادات في تلك المناطق وتكثيف الزيارات، كما يقوم بالتنسيق مع المسؤولين بالمستشفيات في التجمعات السكانية الكبيرة بالمنطقة الغربية لتحسين وتطوير التفاعل المهني والاتصالات الأكاديمية فيما بينهم.