تظاهر الليلة قبل الماضية آلاف الإيرانيين لليوم الثاني علي التوالي احتجاجا على الحكام الدينيين لبلادهم لكنهم طالبوا ايضا الرئيس المعتدل محمد خاتمي بالاستقالة. وتأهبت مئات من شرطة مكافحة الشغب في الشوارع الجانبية قرب حرم جامعة طهران التي تجمع فيها نحو 3000 متظاهر تضامنا مع الطلبة الذين باعدت بينهما وحدات ميليشيات اسلامية. وهتف المحتجون: الدبابات والمدفعية والمدافع ما عاد لها اي تأثير منادين: خاتمي خاتمي استقل استقل وهتف آخرون: الموت للطغاة . وكانت الهتافات موجهة الى المؤسسة الاسلامية كلها في ايران سواء رجال الدين المحافظين او المعتدلين حول خاتمي. وقالت وكالة الانباء الطلابية (اسنا) ان مجموعات متنافسة من الطلبة تقاذفوا بالحجارة داخل حرم الجماعة، وفضت الشرطة بسلام حشود المحتجين لكن الشرطة ظلت تطوق الطلبة في الحرم الجامعي. وكانت الشرطة قد فضت مظاهرة احتجاج مماثلة في وقت مبكر يوم امس واعتقلت نحو 80 شخصا. وقال وزير المخابرات علي يونسي ان راديكاليين محليين وعملاء اجانب هم الذين حرضوا على المظاهرات. وتنبأ محللون بمزيد من الاحتجاجات مع اقتراب الذكرى السنوية اوائل الشهر المقبل للاضطرابات الطلابية التي وقعت عام 1999 . وقال برلماني رفض نشر اسمه: مجتمعنا الآن مثل غرفة مليئة بالغاز وجاهزة للاشتعال بمجرد شرارة صغيرة . من جهته اعلن مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي امس ان النظام الاسلامي في ايران التي تشهد تظاهرات كبيرة منذ يومين، لن يرحم المرتزقة الذي يعملون لحساب العدو .مبينا في خطاب امام آلاف الايرانيين في فارامين جنوب شرق طهران، بثه التليفزيون مباشرة قلت ان الشعب الايراني لن يرحم مرتزقة العدو واضيف اليوم ان المسؤولين لا يحق لهم الرأفة بالمرتزقة الذين يعملون لحساب الاعداء .