ألقت الشرطة الايرانية القبض على حوالي 70 شخصا يعتقد أنهم طلاب أو من المتعاطفين مع الملكية وذلك في أعقاب مظاهرات احتجاج قرب جامعة طهران اسفرت عن تدخل عنيف للشرطة. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (أسنا) عن متحدث باسم الشرطة قوله إنه يتم استجواب المحتجزين إلا أنه لم يعرف بعد إذا كانوا من الطلبة أو المناصرين للملكية، وهي إشارة لعرش الطاووس الذي اعتلاه الشاه الراحل محمد رضا بهلوي قبل إطاحة الثورة الاسلامية بالملكية في عام 1979. ويقود الطلبة بجامعة طهران حملة مناوئة للتيار السلطوي المتشدد الذي يسيطر على السلطة التشريعية حيث يطالبون بإجراء استفتاء على شرعية النظام الحاكم في البلاد. وشهدت الاسابيع الماضية مظاهرات احتجاج أخرى كما صدرت أصوات متفرقة تدعو الرئيس المعتدل محمد خاتمي لتقديم استقالته لفشله في مواجهة المتشددين وتطبيق الاصلاحات التي كان قد وعد بها. وافادت وكالة الانباء الطلابية ان علي تعالى اكد ان معظم الاشخاص الموقوفين كانوا توجهوا الى الجامعة تلبية لنداء اطلقته القنوات التلفزيونية الناطقة باللغة الفارسية والتي تبث من لوس انجليس وتخضع لسيطرة مجموعات مؤيدة للشاه. واوضح ان من بين الموقوفين طلاب قلائل. وتجمع حوالى ثلاثة الاف طالب امام الجامعة بمناسبة يوم الطالب الوطني في ذكرى مقتل ثلاثة طلاب على يد شرطة نظام الشاه عام 1953مرددين شعارات معادية للسلطة. واعرب نحو الفي شخص تجمعوا خارج الجامعة تلبية لنداء من الطلبة، عن تضامنهم مع هؤلاء مرددين شعارات تدعو الى الافراج عن "السجناء السياسيين". وذكر تعالى ان التظاهرة داخل الجامعة كانت مرخص لها خلافا للتظاهرة التي وقعت في الخارج. وتدخل نحو الفي شرطي وعناصر وحدات مكافحة الشغب بعنف لتفريق التظاهرة الثانية. وعرض التلفزيون الرسمي في سابقة نادرة جدا صورا للصدامات لا سيما منذ التاسع من نوفمبر تاريخ بداية التظاهرات احتجاجا على الحكم الصادر بالاعدام على المثقف الاصلاحي والاستاذ الجامعي هاشم اغاجاري بتهمة الاساءة الى الانبياء. وظهر في صور التلفزيون طلبة وراء قضبان بوابة الجامعة وتجار يسارعون الى اغلاق ابواب محلاتهم ولكن لم تظهر عمليات الاعتقال.