طهران، ريو دي جانيرو - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - استهلت طهران مناوراتها الجوية الواسعة النطاق لحماية منشآتها النووية من ضربة محتملة، بالتهديد بضرب تل ابيب اذا تعرضت إيران لهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) أمس، عن مجتبى ذو النور ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي في «الحرس الثوري» قوله: «اذا هاجم العدو إيران، فإن صواريخنا ستضرب تل ابيب». كذلك أكد قائد القوات الجوية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده ان طائرات «اف 15» و»اف 16» الإسرائيلية «ستقع في شرك دفاعنا الجوي المضاد للطائرات وسيتم القضاء عليها» في حال شنت أي هجوم على المنشآت الإيرانية. وأضاف حاجي زادة في تصريح نقلته عنه وكالة أنباء «فارس»: «واذا تمكنت طائراتهم من الفرار، فإن صواريخنا من طراز ارض - ارض ستضرب القواعد التي أقلعت منها قبل ان تتمكن من الهبوط». وبدأت امس، مناورات القوات الجوية الإيرانية التي تستمر خمسة أيام، وتستهدف إظهار قدرات الردع لدى طهران في مواجهة تهديدات بضرب منشآتها النووية، في حال فشلت مفاوضاتها مع الغرب في إقناعها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم. (راجع ص 8) وتشتمل المناورات التي يشارك فيها «الحرس» على التنسيق والتصدي لهجمات افتراضية على المنشآت النووية، إضافة الى التعامل مع طلعات تجسسية لطائرات معادية. في غضون ذلك، أكد علي اصغر سلطانية مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن طهران تحتاج الى ضمانات بتسلمها الوقود النووي اللازم لمفاعلها النووي للأبحاث في الوقت المطلوب، شرطاً للموافقة على مشروع التخصيب في الخارج الذي عرضته عليها الدول الكبرى بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد سلطانية استعداد طهران لإجراء مزيد من المفاوضات حول تزويدها الوقود اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران، والخاضع لرقابة دولية، لكنه شدد على حاجة إيران الى ضمانات نظراً الى انعدام الثقة بينها وبين الغرب. ونقلت وكالة أنباء «اسنا» الطلابية عنه قوله ان «المسألة الرئيسية هي كيفية الحصول على ضمان لتزويد إيران بالوقود الذي تحتاجه في الوقت المطلوب». على صعيد آخر، حكم على القيادي الإصلاحي البارز محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق بالسجن ست سنوات بتهمة المشاركة في الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران (يونيو) الماضي. وأطلق ابطحي لاحقاً بكفالة مالية قدرها 700 الف دولار، بانتظار الاستئناف الذي رفعه محاموه. في الوقت ذاته، طالب مير حسين موسوي، المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية السلطات الإيرانية بالتوقف عن ترويع الناس لمحاولة تغيير آرائهم السياسية. ونقل موقع «كلمة» التابع لموسوي عنه قوله: «يجب ألا تروع الحكومة الناس لكي يغيروا مسارهم، هذه الحركة (الاحتجاجية) ستستمر ونحن مستعدون لدفع أي ثمن». وأغلقت الشرطة الإيرانية أمس، شارع هدايت في طهران حيث كان مقرراً أن تقام مراسم إحياء ذكرى المنشقين داريوش فروهر وزوجته واثنين آخرين على الأقل من الشخصيات العلمانية الذين أثار قتلهم طعناً عام 1998، غضب المجتمع الإيراني. وسبق ان اشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في الأعوام الماضية، خلال مراسم إحياء ذكرى الزوجين ورفاقهما والتي تحولت مناسبة لتجمعات حاشدة للمعارضة. من جهة أخرى، بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، جولة خارجية تقوده الى فنزويلا وبوليفيا والبرازيل ثم السنغال وغامبيا، لحشد الدعم لموقف إيران في النزاع النووي مع الغرب. ونظم حوالى الف محتج تظاهرة امام شاطئ ايبانيما السياحي في ريو دي جانيرو للتظاهر ضد زيارة نجاد للبرازيل التي يصل اليها اليوم. وينتمي المتظاهرون الذين ارتدوا ملابس بيضاء الى جمعيات يهودية وأخرى مناهضة للعنصرية إضافة الى جماعات انجيلية واتباع طوائف افريقية برازيلية وجمعيات بيئية. وهتف المتظاهرون: «يا برازيل، أي ضيف هذا؟». وكانت قوات الأمن اشتبكت في الماضي مع ناس أثناء مراسم إحياء ذكرى القتلى والتي تحولت إلى تجمعات حاشدة معارضة.