تكشف المسابقات التي تقيمها الجهات الرسمية عن قدرات ومواهب متفردة بين الأجيال الجديدة وكشفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن مواهب كثيرة كان آخرها الفائزون بالمسابقة الوطنية الرابعة في مادة الرياضيات على مستوى المملكة وأبرزهم الطالبة بالصف الثالث العلمي زينب بن حسين المطوع التي حصلت على المركز الأول على مدارس البنين والبنات وقد ذكرت الطالبة ل (اليوم) إنها تعشق مادة الرياضيات منذ الصغر وأن السبب في ذلك يرجع إلى أمها التي كانت حريصة على زرع هذا الحب وتؤكد زينب أنها فازت بالمركز الأول بسبب التشجيع الذي لقيته من المعلمات وثقة كل من حولها فيها وفي قدراتها وقد كانت لي زميلات بالابتدائية والمتوسطة متميزات في الرياضيات لكن لم تبرز مواهبهن بسبب غياب الظروف الأسرية المشجعة . دور المعلمة وأشارت زينب إلى دور المعلمة أزهار الزاير وتشجيعها المستمر لها وكذلك الجهد الكبير الذي بذلته معها في تحضير لهذه المسابقة . وتمنت ان تصل إلى مرحلة النبوغ في الرياضيات وأن تتبوأ مكانة عالية تمكنها من خدمة الوطن إذا ما سنحت لها الظروف بذلك واكدت أنها تحب ان تدرس الطب أو الكيمياء الحيوية وذكرت أن أختها التي تدرس الطب الآن حصلت قبل سنتين على جائزة التفوق العلمي وأن هذه الجائزة شرف كبير لمن يحصل عليها . وذكرت والدة زينب أن جميع أبنائها متفوقون وأنها اعتادت على التفوق في جميع المراحل الدراسية واعتادت على المركز الأول وكانت مشغولة دائماً بمادة الرياضيات التي درستها في الجامعة لشهرين ولم تستطع المواصلة لظروف خاصة لكنها وضعت نبوغها وحبها للتفوق في ابنائها فابنتها الكبرى . حققت المركز الأول على المنطقة وتدرس الطب . وابنها في كلية الطب وبناتها الثلاث الأخريات على سلم التقوق ومنهن (زينب) التي حققت المركز الأول على مستوى المملكة . مسابقة أولية أما مشرفة مادة الرياضيات ايمان ناجي السكري فذكرت أن ترشيح زينب جاء من خلال برنامج رعاية الموهوبات والمتميزات في مادة الرياضيات وكرمت الفائزات الثلاث للصفوف الثانوية الثلاثة وقد حصلت زينب على 100% على مستوى الصف الثالث وعلمنا بوقت المسابقة الوطنية أيام الامتحانات ووضعنا في الاعتبار أنه لابد من المشاركة وبعد إنهاء الاختبارات بدأت معها خطة مراجعة المناهج للصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي وأمددتها بكتب خارجية وبحوث من خلال الأنترنت وكنا نتعجب من انها تنهي ما نطلبه منها في وقت قياسي . @واضح أنها أخذت منك عناية خاصة كما تقول أسرتها فهل ذلك بدافع الواجب كمشرفة مقيمة أو لأن نبوغها وذكاءها يظهر بصورة ملحوظة تبشر بالفوز ؟ حتى ولو كان ما أفعله من قبيل الواجب فقط فلم يكن سيثمر لولا أن الطالبة مميزة ومع ذلك أنا فعلت معها ودربتها لمدة ثلاثة اسابيع بواقع ثلاث حصص يومياً والأسبوع الثالث كانت الساعات مكثفة لدرجة متابعتها في المنزل لأنني شعرت بأنها تستحق هذه الفرصة إلى جانب واجبي كمشرفة وأملي في فوزها وقد شاركني في تدريبها معلمة المادة (أزهار الزاير) و (سوسن السلمان) والحمد لله النتيجة جاءت كما توقعنا وخططنا لها . @ ما الذي تتوقعينه لها مستقبلاً ؟ أتمنى قبل التوقع أن يكون للموهوبات عناية خاصة كما هو الحال بالنسبة للبنين فمثلاُ الحاصل على المركز الاول للبنين سيبعث إلى اليابان على نفقة الوزارة فلو كانت زينب رجلا وهي متفوقة وبثلاث درجات عنه كيف ستعامل أين ستبتعث اعرف انها فتاة ونحن في مجتمع له عاداته وتقاليده ولكن من الممكن المحافظة على كل ذلك في وجود محرم لها أو على الأقل تعوض عن ذلك، فهذا ما آمله لأن الفتاة مبدعة في جميع المواد وليس الرياضيات فقط وأنا أتوقع لها مستقبلا مزدهرا لو وجدت المناخ المناسب والفرصة للظهور .. بصراحة لم أصادف طالبة بمثل عبقريتها وسرعة الاستنتاج والبديهة. معدل قياسي جديد وذكر صالح أحمد الدريس عضو لجنة المسابقة الوطنية الرابعة التي أقيمت تحت رعاية مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الطالبة زينب حصلت على المركز الأول في مسابقة الرياضيات لهذا العام وحطمت جميع الأرقام القياسية السابقة وقد أعلن في الحفل الذي نظم في الرياض الذي استلم فيه والدها الجائزة بالنيابة عنها من وزير التربية والتعليم أنها الأولى على البنين والبنات ومن الملاحظ تميز وذكاء الطالبة . وافاد الدريس بأن الشرقية تعد من أكثر المناطق تفوقاً على مدى السنوات الأربع للمسابقة إذ تبلغ حصيلتها 30% وتعتبر سيهات من أكثر المدن وكذلك الدمام ... وحول إذا ما كانت المسابقة ستستمر فقط في مادة الرياضيات أفاد بأن المسابقة في العام القادم ستكون في مادة الفيزياء إضافة الى مادة الرياضيات. وحول دور المدينة في رعاية الموهوبين بعد التفوق والفوز أفاد بان دورنا يكمن في تنسيق المسابقة ولجان التحكيم وكذلك التكريم وبعد ذلك يبدأ دور الوزارة أو المؤسسات أو ما شابه ولكن هذا لا يمنع ان تمد المدينة يدها لهم في أي مساعدة بإمكانها تقديم خدمة من خلالها للموهوبين .