كشف مدير إدارة الموهوبين في «تعليم الشرقية» تركي التركي، أن المنطقة تحتضن 2300 موهوب من بين 3800 طالب مرشح، تم التعرف عليهم من خلال برامج الكشف عن الموهوبين المختلفة. وتجري رعاية هؤلاء المرشحين في 32 مدرسة تتوفر بها عدد من البرامج الإثرائية المسائية والملتقيات الصيفية، التي يقدمها مركز رعاية الموهوبين بالإدارة، من خلال 41 معلماً متخصصا في رعاية الموهوبين والمبدعين واستخدام أفضل المناهج العلمية، والأساليب التربوية في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء قسم للإرشاد النفسي والاجتماعي، ونادٍ للتفكير، وآخر للروبوت، وسبع قاعات تدريبية مجهزة بأحدث الأجهزة ووسائل تطوير الموهوب؛ من أجل إعادة هندسة تفكيره وتنمية مهاراته العلمية في حل المشكلات والقدرة على اتخاذ القرارات. وأبدى التركي أمله في أن يصل عدد المدارس التي تدخل ضمن نشاطات المركز بحلول العام المقبل، إلى خمسين مدرسة. وأشار التركي إلى المشاركات المتميزة لطلاب المنطقة الموهوبين في كافة المسابقات المحلية والدولية، وحصول بعضهم على عدد من الجوائز، ففي معرض موهبة للعلوم والهندسة عام 1430 ه مثلاً، كان عدد المشاركين في المعرض أربعين مشاركاً من الشرقية، حصل منهم الطالب عبد المحسن البلوشي على المركز الأول عن مشروعه الشارع الذكي الذي تعتمد فكرته على التقليل والتحكم في سرعة السيارات عن طريق التحكم بكمية الوقود المحروق، كما حصل الطالب معاذ نبيل على المركز الثالث في المعرض عن ابتكار يخص مرضى الشلل الكامل يتيح للمريض التحكم الكامل بحركة الكرسي، بينما فاز بالمركز الرابع الطالب عبد الرحمن الفوزان عن فكرة مشروع جهاز التبليغ الآلي عن الحريق الذي يقوم آلياً بالاتصال بمركز الدفاع المدني في حالة استشعاره بالدخان، بالإضافة إلى مشاركات الأولمبياد الوطني في مجالي الابتكار والبحث العلمي. واعتبر مشرف الكشف على الموهوبين زياد الزهراني، أن اكتشاف الموهوبين عملية مقننة لاختيار الأفراد الذين تتوفر لديهم سمات الطلاب الموهوبين وتحديد نواحي المواهب والقدرات، التي يتميزون بها من أجل إعداد وتقديم برامج الرعاية التعليمية والنفسية والاجتماعية لهم، للتغلب على جميع العقبات والمشكلات التي تحد من نمو قدراتهم ومواهبهم، والتعاون مع أولياء أمورهم وأسرهم ومعلميهم في كيفية التعامل معهم وتوفير كافة الإمكانات للرقي بتلك المواهب والقدرات. وذكر الزهراني أن عملية الكشف تمر بمرحلة تقديرية عن طريق ترشيحات المعلمين بالمدارس وكذلك أولياء الأمور، من خلال ملاحظة سلوك الطالب ومدى تميزه بسمات وخصائص الموهوبين، ومن ثم ينتقل الطالب المرشح إلى المرحلة الموضوعية التي تعتمد على اختبارات ومقاييس الذكاء والقدرات، التي تظهر تفوق الطالب بقدرات عقلية عالية عن أقرانه في نفس السن والصف الدراسي، كما أن وجود منتج إبداعي أو ابتكار لدى الطالب يعد دليلاً قاطعاً على موهبته.وأوضح الزهراني أن هناك ثلاثة برامج رئيسة للكشف والتعرف على الموهوبين وهي: المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، ويستهدف الطلاب المتميزين الواعدين بالموهبة في أحد الصفوف المعتمدة وهي الصف الثالث الابتدائي، الصف السادس الابتدائي، الصف الثالث المتوسط في جميع المدارس، وبرنامج معلمي الموهوبين بالمدارس، ويستهدف طلاب الصف الثالث الابتدائي بمدارس معلمي الموهوبين، بالإضافة إلى برنامج تعميم خدمات الكشف عن الموهوبين الذي يستهدف الحالات الفردية من الطلاب المتميزين في جميع صفوف المراحل الدراسية، المرشحين عن طريق إدارات أو هيئات ومؤسسات أخرى، ممن حصلوا على براءات اختراع أو نالوا جوائز من خلال المشاركات الداخلية والإقليمية والدولية، أو الراغبين في البعثات الدراسية، وطلاب ما دون الصف الثالث الابتدائي. زياد الزهراني