عادت سوق الاسهم المحلية لتستجمع بعض المكاسب التي كانت قد بددتها في تعاملات اليومين الماضيين وجمع المؤشر العام للاسعار 81ر48 نقطة وصولا الى 67ر3532 نقطة للاقفال بعد ان وصل الى 37ر3534 نقطة لاعلى مستوى. واستمدت السوق صعودها من عودة المستثمرين الى الشراء بعد عمليات البيع لجني الارباح اضافة الى التفاؤل الكبير للمتعاملين وازدياد ثقتهم باسترجاع السوق لمسيرتها الصعودية عطفا على ارتفاع حجم الاموال المستثمرة والمتوجهة الى السوق. وشمل الصعود اسهم 43 شركة وذلك من 63 شركة تم تداولها وحققت منها ثلاث شركات افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 50ر9 ريال لسهم الراجحي المرتفع الى 50ر787 ريال و6.50 ريال للاتصالات المرتفع الى 50ر381 ريال و5 ريالات لسهم اسمنت السعودية المرتفع الى 319 ريالا بزيادة 50ر6 ريال. وجاء التحسن شاملا جميع القطاعات الرئيسية دون استثناء وبمقدار 41ر63 نقطة للبنوك و89ر61 نقطة للكهرباء و28 نقطة للصناعة و8ر23 نقطة للاسمنت و76ر4 نقطة للزراعة و70ر3 نقطة للخدمات. وسيطرت كهرباء السعودية على صدارة التداول ونفذ لها نحو 53ر3 مليون سهم في 1325 صفقة وارتفع سعر السهم بمقدار 25ر3 ريال توازي 69ر4 بالمائة وهي افضل نسبة ارتفاع سجلت في السوق التي يليها سهم البحري بنسبة زيادة بلغت 37ر3 بالمائة وصولا الى 25ر84 ريال. ونشطت التعاملات على اسهم المواشي التي نفذ لها نحو 07ر2 مليون سهم وقفز سعر السهم الى 75ر20 ريال بعد ان وصل الى 21 ريالا لاعلى سعر. وتصدرت الاتصالات الصفقات والقيمة فيما جاءت ثالثا على مستوى الكميات المنفذة التي وصلت الى نحو 84ر1 مليون سهم نفذت في 1567 صفقة بقيمة 7ر702 مليون ريال. واقتصر التراجع على اسهم 11 شركة وجاءت نسب هبوطها بشكل محدود لم يتجاوز 56ر1 بالمائة لسهم مكة المتراجع الى 75ر315 ريال وتوازي 5 ريالات. وارتكزت السوق في صعود مؤشرها العام على الاسهم القيادية التي اضافت جزءا رئيسيا من مكاسبه وهي الراجحي والامريكي والرياض وسابك والاتصالات والكهرباء وكان من الممكن ان تكون الاضافات التي حققها المؤشر كبيرة من خلال من خلال صعود تلك الاسهم لو صاحبها ارتفاع في الكميات المتداولة. الى ذلك حصدت السوق مع نهاية تعاملات الامس مكاسب قياسية لم تتحقق من قبل على صعيد الصفقات والقيمة المنفذة ومستوى المؤشر السوقي الذي حصد 58ر151 نقطة وباجماليات وصلت الى 8ر175 مليون سهم نفذت في 99120 صفقة بقيمة 3ر24 مليار ريال. ويرى مراقبون للسوق ان هناك توجها منقطع النظير للاستثمار في سوق الاسهم التي شكلت المضاربات جزءا كبيرا من توجهه ورفعت معه مستويات اسعار اسهم غالبية الشركات الى اسقف سعرية جديدة.