فاجأ احد ابرز المتهمين بالتخطيط لاعتداء بالي الذي وقع في اكتوبر 2002 الجميع عندما اكد انه ليس العقل المدبر للعملية وان متهما اخر هو الذي اتخذ من بالي هدفا له. و اكد ان الغربيين كانوا مستهدفين فعلا في هذا الاعتداء الذي اسفر عن سقوط 202 قتل في 21 اكتوبر 2002. ومثل امام سامودرا (33 عاما) كشاهد في محاكمة عمروسي (40 عاما) المتهم بشراء المواد الكيميائية والشاحنة الصغيرة التي استخدمت في الاعتداء. واوضح امام ان اختيار الهدف في بالي تقرر بعد ان تطرق عمروسي الى ذلك. وقال انا اقترحت اعتداء بالقنبلة على السفارة او القنصلية الاميركية ولم اكن ابدا افكر في بالي. ونفى انه منسق العملية على الارض مؤكدا تركت ذلك لعمروسي لانه يعرف اندونيسيا احسن مني. انه يكبرني سنا. ولكن عمروسي رفض هذه الرواية وقال بعد ادلاء امام سامدورا بشهادته في ما يخص ما قيل من انني اقترحت الفكرة، هذا اهم مني بكثير. انني لم افعل، ولست حامل شهادات. واتهم المدعون امام سامودرا بانه نظم الهجوم واختار الاهداف واصدر الامر لامروزي بشراء المواد الكيميائية وشاحنة الاعتداء، ويواجه الرجلان حكما بالاعدام. كما تراجع امام سامودرا عن قوله انه شارك في اجتماعات التخطيط لهذا الاعتداء ونفى انه اصدر اوامر، ولكنه اوضح انه المسؤول معنويا لانه يدعو الى الجهاد. ويرجح ان يكون امام سامودرا وهو خبير في المعلوماتية من كبار قياديي الجماعة الاسلامية، الشبكة الاقليمية التي يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة. ونسب اعتداء بالي الى هذه الشبكة التي تسعى الى اقامة دولة اسلامية على جزء من جنوب شرقي القارة الاسيوية عن طريق الرعب. من جهة اخري نقلت 150 جثة الى المستشفيات في اتشيه منذ بدء هجوم عسكري جديد ضد المتمردين. وقال الصليب الاحمر الاندونيسي امس ان جميع الضحايا كانوا يرتدون الملابس المدنية. مبينا ان مهمته ليست تحديد هوية الذين قتلوا في الهجوم الذي دخل الان اسبوعه الرابع. لكن الامين العام لجمعية الصليب الاحمر الاندونيسية ايانج سوكاندار قال ان هذا لا يعني ان القتلى من المدنيين. واشار احدث رقم تلقيته يوم السبت. وكان عدد الضحايا 151. مضيفا انه لا تتوفر لديه احدث احصائية بسبب مشاكل الاتصالات، واكد ان عدد الجثث يشير الى تلك التي نقلها الصليب الاحمر فقط. وامتنع سوكاندار عن قول ما اذا كان القتلى البالغ عددهم 151 قد لقوا حتفهم جميعهم في مناطق الصراع في هذا الاقليم الذي يقع في الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة ، اوان كان اخلاء جثث القتلى من ارض المعركة في مقدمة اولوياتهم. وقال هوياتهم غير واضحة وجميعهم كانوا يرتدون الملابس المدنية. لكن اذا تعين ان اقول انهم كانوا مدنيين فانني لست واثقا من ذلك. وتضع احصائيات الجيش عدد المقاتلين الذين قتلوا من حركة اتشيه الحرة عند 172 مقاتلا. وتقول ان ثلاثة من رجال الشرطة ومدنيا واحدا قتلوا ايضا، وفر اكثر من 25 الف شخص من ديارهم بسبب القتال الذي قالت اندونيسيا انه قد يستمر فترة تصل الى ستة اشهر.