اعلن المدعون العامون في الجلسة الثانية من محاكمة اول المتهمين في اعتداء بالي الذين مثلوا امام المحكمة امس الاثنين ان هذا الهجوم الذي وقع في تشرين الاول/اكتوبر الماضي يشكل جريمة ضد الانسانية . ويمثل عمروسي وهو ميكانيكي في الاربعين من العمر امام المحكمة لمشاركته في الاعتداء الذي استهدف مطعما وملهى واسفر عن سقوط مئتين وقتيلين معظمهم من السياح الاجانب في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2002. وفي حال ادانته قد يحكم عليه بالاعدام. وقال عمروسي يوم الاحد لشبكة تلفزيون استرالية انه مستعد للموت وانه في غاية السرور لتنفيذ الاعتداء لان السياح كانوا يهاجمون الاسلام ولا يمتون للانسانية بصلة . وقد ارجئت الجلسة الثانية بعد نقاشات استمرت 45 دقيقة على ان تستأنف المحاكمة بعد غد الخميس. وطالب محامو عمروسي بالافراج عن موكلهم لانه يحاكم بموجب قانون لمكافحة الارهاب بمفعول رجعي مما يشكل انتهاكا برأيهم للقوانين الاندونيسية. وكانت الحكومة تبنت مرسومين لمكافحة الارهاب بعد اسبوع من وقوع الاعتداء ينصان على انزال عقوبة الاعدام على مرتكبي جرائم ارهابية. وينطبق ذلك بمفعول رجعي على اعتداء بالي. ورد المدعي اوريب غوناوان على المحامين بقوله ان المفعول الرجعي ضروري لان اعتداء بالي جريمة ضد الانسانية . وعمروسي هو اول المتهمين الثلاثين في اعتداء بالي شخصا الذي يمثل امام المحكمة. وهو متهم بشراء طن من المواد الكيميائية وشاحنة استخدمت لتنفيذ الاعتداء. وحملت السلطات الجماعة الاسلامية وهي شبكة تنشط في جنوب شرق اسيا قد تكون على علاقة بتنظيم القاعدة، مسؤولية العملية. وبدا عمروسي اكثر ارتياحا مما كان في الجلسة الاولى الاسبوع الماضي وابتسم وهو يغادر قاعة المحكمة.وقال عمروسي لتلفزيون تشانل ناين الاسترالي لماذا ساشعر بالندم؟ انني سعيد جدا لانهم (السياح) يهاجمون المسلمين ولا يمتون للانسانية بصلة . واضاف في حديث في مقر عام شرطة بالي يمكنكم التحقق من ذلك من تصرفاتهم. يأتي الاميركيون واليهود وحلفاؤهم الى هنا ليس فقط للهو بل يريدون السيطرة على المسلمين . وردا على سؤال لمعرفة ما اذا ستقع اعتداءات اخرى في بالي، قال عمروسي سيكون هناك قنابل اخرى الى ان يتم القضاء على الغربيين وكل الذين يهاجمهون المسلمين والانسانية.