@ الرياضة ليست لعبا فقط..! ليست فوزا وخسارة فقط..! ليست منشآت عملاقة فقط..! ليست نظاما للتدريب والاكل والنوم فقط..! ليست جماهير هادرة او جماهير ساكنة فقط..! انها كل ذلك..! لكنها قبل ذلك ادارة وتنظيما وتخطيطا..وسلوكيات متميزة.. وتعاملا مثاليا رفيعا.. ودروسا للمستقبل. وفريق النهضة لكرة القدم لم يهبط من الممتاز الى الثانية فجأة.. (بالباراشوت) لكنه هبط على دفعات كل مرة كان يؤدي اسوأ الى ان اوصله هذا الاسوأ الى دوري الثانية.. والادهى والامر انه خرج من الموسم الحالي خائبا لانه نجا وباعجوبة من السقوط الى دوري الارياف بقدرة قادر.. ولاشك ان هذا الهبوط المرير.. والانهيار الرهيب طال امده دون ان يحرك احد من هذا النادي ساكنا رغم ان هذا الهبوط لم يكن حكما بالمؤبد وراء قضبان الثانية.. لكن تراكم الاخطاء.. وتفشي التجاوزات والمحسوبيات.. وظهور الشليلة.. واستشراء اللامبالاة.. وكثرة الطباخين.. ادى الى ان تكون الفوضى في النهضة سيدة الموقف.. فكانت الانتكاسات والخيبات والعثرات وسلسلة الانهيارات التي كرست منطق الاعوجاج.. وافرزت (الارهاصات) في غياهب السقوط.. واضحى اليأس فيروسا ينخر في جسد النهضة الامر الذي انعكس على جميع الفرق تقريبا وباتت الآمال محطمة تعيش على وقع احلام مهشمة.. وطاقات مهدرة.. وسقوط ذريع في مستنقع الثانية. فالحب والولاء والتفاني دفنت.. وماتت الروح.. وانعدم الاخلاص. ولأن الحياة مستمرة.. والسقوط او النجاح وجهان لعملة واحدة جاء الفرج لهذا النادي العريق بمبادرة جريئة كريمة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بتكليف معالي الشيخ فيصل محمد الشهيل برئاسة مجلس ادارة النهضة وهو القائد الرياضي المحنك والغني عن التعريف وصاحب البصمات التي لايمكن ان تنسى في تاريخ الرياضة السعودية بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص ولان الشهيل رجل غيور يحب مجتمعه وله اصول متجذرة في هذا الوطن قبل التكليف رغم كل مشاغله والتزاماته وسارع الى تشكيل مجلس ادارة اجمع الكثيرون على انه اقوى مجلس ادارة في تاريخ النادي.. ومثل هذا المجلس المتكامل كان دائما وابدا حلم جميع النهضاويين.. ولهذا جاء الالتفاف حول الشهيل سريعا وايجابيا وفاعلا من جميع ابناء النهضة المخلصين وخاصة اللاعبين القدامي.. فبات النادي على مدى الاسبوع الماضي خلية نحل..! ومن هذا المنطلق يحق لمتابع كهل مثلى عرف وشهد سنوات القحط النهضاوي على مدى السنوات الخمس عشرة الاخيرة ان يفرح ويفخر وهو يرى كيف تم اعادة بناء نادي النهضة من جديد.. لبنة لبنة.. (وطابوقة طابوقة) ولعبة لعبة.. وانني ارى بشائر الفرح والسعادة بادية على وجه كل نهضاوي بالحياة الفوارة التي اعادت الروح الى شرايين النهضة بهذا المجلس الجديد الذي يملك القدرة على مواجهة الفوضى بالنظام.. والتسيب بالانضباط.. والحقد بالحب.. والاستهتار بالحزم.. فمن اجل حب الشعار الازرق والاسود تهون الصعاب وتذوب الاحقاد والضغائن... فحب النهضة كان ومازال وسيبقى يسكن في اعماق ابناء النادي المخلصين..!! الذين يتطلعون الى غد نهضاوي مشرق مفعم بالتطور والتقدم والانتصارات.@