اكدت اللجنة المركزية لحركة فتح تمسك الفلسطينيين بالثوابت الوطنية الفلسطينية المتمثلة بحق الفلسطينيين باقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم حسب قرارات الشرعية الدولية. واعلن عضو اللجنة المركزية عباس زكى في تصريحات ل(الاذاعة الفلسطينية) ان اللجنة المركزية للحركة عقدت اجتماعا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية خصص لمناقشة نتائج قمتى العقبة وشرم الشيخ اللتين عقدتا نهاية الأسبوع الماضي . وقال ان اللجنة المركزية للحركة اعتبرت ان اجتماع العقبة جاء مراضاة للامريكيين وكل ما صدر فيه تقريبا ليس له محل للتطبيق حيث ان ما يجري على الأرض من قبل شارون مغاير تماما لما جرى الاتفاق عليه في قمة العقبة. واعتبر ان الرهان على الرئيس الأمريكي جورج بوش محكوم بالافعال على الارض وليس بالاقوال ما لم يحاصر بالصوت اليهودي خاصة انه اعلن عن اسرائيل دولة يهودية. واضاف زكي إن قمة العقبة شكلت خطوة يتوجب الا تكون مدخلا لحرب أهلية فلسطينية لا سمح الله كما يخططون ولا ان تشكل انتكاسة للفلسطينيين باعتبار ان المرحلة هي حقبة أمريكية. وحذر من التفاؤل المفرط كما حذر فى نفس الوقت من التشاؤم او الاحباط لانه يعنى الانهيار والهزيمة التي لا نقبلها . مشيرا الى ان الفلسطينيين مروا بسنوات عجاف من المفاوضات والاتفاقيات غير المثمرة مع إسرائيل. واعرب عن امله في ان تمارس الادارة الامريكية ضغطا على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها. معتبرا ان من الاهمية بمكان الحفاظ على الوحدة الوطينة الفلسطينية في هذا الظرف وعدم تنظيم المظاهرات للتنديد ببعضنا البعض. وحول موقف حماس الاخير والذي اعلن وقف الحوار مع حكومة أبو مازن أكد زكي ان حركة فتح باعتبارها اقدم واقوى فصيل فلسطيني هي صاحبة فكرة الحوار الوطني الفلسطيني تاريخيا. وشدد على ان الحوار هو أمر هام وله الاولوية حيث ترفض حركة فتح أي شكل للاقتتال والتناحر الداخلي باعتباره خطا احمر وخيانة وطنية ولذلك فإنها تصر على استمرار الحوار.