أعلن باحثون أمس الجمعة ان القمل الذي يستوطن فروة الرأس في عدد لا يحصى من أطفال المدارس هو بالاساس غير مؤذ وعادة ما تقتله العلاجات الكيماوية. ورغم شيوعه فان الخلط والمفاهيم الخاطئة تحيط بهذا الكائن الطفيلي ذي الارجل الست والذي يماثل في حجمه حبة السمسم ويتشبث بخصل الشعر ويتغذى على الدم البشري. وقال ايان بيرجس وهو مدير شركة استشارية خاصة لابحاث ومكافحة الحشرات في كامبردج بانجلترا: هذا يرجع الى نقص أساسي في المعرفة . كما أن هناك عاملا عاطفيا له دوره اذ يحجم كثير من الناس عن التعامل مع الحشرات الزاحفة المتسللة. وأضاف بيرجس في مقابلة: فكرة وجود كائنات زاحفة متسللة في جسدك فكرة منفرة . وأحد المفاهيم الخاطئة عن القمل هو أنه يمكن ان ينتقل الى الانسان من أجسام جامدة غير حية. وقال بيرجس: هذا كائن طفيلي يحتاج الى وجبات منتظمة من الدم. وينتقل القمل عن طريق تلامس رأس برأس ويكون ذلك عادة بين أناس يعرفون بعضهم بعضا جيدا. أما القمل الذي يرى على المقاعد والوسائد أو القبعات فهو ميت ولا يمكنه اصابة أحد ولا طائل من رش أشياء مثل الفرش وقطع الاثاث بمبيدات القمل. ورغم أن القمل أكثر شيوعا في الاطفال الا انه قد يصل الى البالغين أيضا. ويضع القمل البيض عند جذع الشعر ويضع ما بين خمس الى ست بيضات كل يوم. وعادة ما يوجد القمل عند مؤخرة العنق أو خلف الاذنين وربما كان أكثر شيوعا لدى الفتيات فهن أكثر عرضة للاقتراب من بعضهن البعض أثناء اللعب. وقالت باحثة ان قص الشعر أو عقصه الى الوراء لا يساعد في التخلص من القمل. وحذرت ايضا من أن بيض القمل قد يتم الخلط بينه وبين النباغة (قشر الشعر).