أعلنت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان فريق وكالة الطاقة الذرية الدولية سيبدأ فى غضون ساعات عمليات تفتيش موقع مستودع نووى فى منشأة ابحاث التويثة العراقية برفقة قوات الاحتلال الامريكية البريطانية. وقال مسؤول من البنتاجون انهم لا يعرفون ما اذا كان اى من ال 500 طن من المواد النووية فى التويثة قد سرق خلال الفترة التى لم يكن الموقع يخضع فيها للحراسة العراقية. واضاف ان تأخير الولاياتالمتحدة لطلبها لوكالة الطاقة الذرية الدولية كان لاسباب امنية وليس لان واشنطن لديها اى شىء تخفيه0 وقد سمحت الولاياتالمتحدة لمفتشين من الوكالة الدولية بعد طلبات عديدة من مديرها محمد البرادعي بتفتيش منشأة التويثة التي تعرضت لاعمال النهب بعد تخلي القوات العراقية عن حراستها بعد بدء الحرب. وقال المسئولون الذين رفضوا تحديد هويتهم إن الهدف من المهمة هو تحديد ما إذا كانت أعمال النهب والسرقة قد طالت اليورانيوم الذي يستخدم في إنتاج الاسلحة النووية. وقال أحد المسئولين إن الموقع كان يوجد به أكثر من 500 طن من اليورانيوم الطبيعي وقليل الخصوبة. والمهمة المقررة التي تبدأ اليوم السبت لن تكون سابقة لدور متسع لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين وصلوا للكويت أمس الأول الخميس وسوف يتوجهون للعراق خلال ساعات. وقد أثار البرادعي مخاوف من احتمال أخذ مواد نووية من المنشأة خاصة بعد وجود تقارير عن تعرضها للنهب والسرقة وأن بعض المدنيين دفنوا اليورانيوم تحت الارض وأخذوا البراميل المخزن بها. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان اليورانيوم الذي أخذ من المنشأة قد تم إعادته وهناك مخاوف من وقوع هذا اليورانيوم في أيدي إرهابيين. وذكر مسئول ليس لدينا دليل على نقل أي مواد من الموقع. وليس لدينا دليل على سرقة أي شئ. وقد رفضت الولاياتالمتحدة السماح لمفتشي الاممالمتحدة الانضمام إلى أعمال البحث عن الاسلحة المحظورة بحجة الوضع الامني وقدرة قوات التحالف على القيام بعملية البحث. وخلال سنوات التفتيش في العراق، قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخزين المواد في المنشأة البالغ مساحتها 23000 فدان. ولم تصل القوات الامريكية إلى الموقع ولم تقم بتأمينه حتى7 أبريل.