أعلن مسئولون في الأممالمتحدة أن مفتشي الاسلحة النووية التابعين للامم المتحدة سوف يتوجهون إلى العراق السبت المقبل للتفتيش على المنشآت النووية خارج بغداد بحثا عن مواد مفقودة. وقال ميليسا فليمينج المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن فريقا من المفتشين سيتوجه إلى العراق للتفتيش على منطقة تخزين الاسلحة التي تقع بالقرب من بلدة التويثة. ومما يذكر أن مستودعات الاسلحة في هذه المنطقة التي تبعد عن العاصمة بغداد حوالي خمسين كيلومترا جنوبا تعرضت للسلب والنهب في نهاية الحرب. وسوف يساعد المفتشون في تحديد كميات المواد المشعة التي فقدت من مركز الابحاث هناك منذ سقوط الرئيس العراقي صدام حسين. وقد دأبت الحكومة الامريكية منذ أوائل مايو الجاري على العمل من أجل إعادة مفتشي الأممالمتحدة إلى العراق. وقال مسئولون أمريكيون ان المفتشين الدوليين سيعملون مع الخبراء الامريكيين. وحرص محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تحذير الولاياتالمتحدة من خطورة هذا الوضع منذ سقوط صدام في التاسع من أبريل الماضي مشيرا إلى أن منشآت التويثة كانت تتصدر قائمة المواقع النووية للوكالة التي يجب حراستها وتأمينها. وأكد مسئولون أمريكيون للوكالة ان هذا الموقع بات تحت سيطرتهم بيد أن الجنود الذين أسندت إليهم مهمة حراسته قد غادروه على ما يبدو. وتجدر الاشارة إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانوا جزءا من فريق الاسلحة التابع للامم المتحدة الذي قام بجولات في أرجاء العراق بحثا عن ما زعم أنها أسلحة محظورة إلى أن تم سحب هؤلاء المفتشين من البلاد قبل وقت قصير من الغزو العسكري الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في مارس الماضي. وليس لدى الولاياتالمتحدة خطط فورية بشأن إعادة بعثة التفتيش والتحقق والمراقبة التابعة للامم المتحدة (انموفيك ) إلى العراق وهي البعثة التي قادت عمليات التفتيش على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وتكنولوجيا الصواريخ المحظورة لدى بغداد.