علن معهد بحوث السياسات النووية أن الولاياتالمتحدة أطلقت قذائف تحتوي على ما يقدر بنحو ألفي طن من اليورانيوم المنضب في العراق وهي مادة تسبب الاصابة بالسرطان. وحث المعهد الموجود في سان فرانسيسكو قادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا على تطهير العراق من اليورانيوم المنضب الذي يسبب سرطان الرئة والعظام والدم والكلى. وأضاف أن التطهير له أهمية خاصة لان المادة التي تعرف أيضا باسم (دي يو) استخدمت بكثرة في المناطق المأهولة خلال الحرب. وصرح شارلز شيهان ميلز رئيس المعهد والدكتور توم فاسي الذي شارك في بحوث علمية حول اليورانيوم المنضب بهذه المعلومات في مؤتمر صحفي في مقر الاممالمتحدة في نيويورك. ويستخدم اليورانيوم المستنفد غالبا في قذائف الدبابة أبرامز التي يبلغ قطرها120 ملليمترا والمدافع عيار30ملليمترا التي تحملها الطائرات إيه-10المضادة للدبابات. وتعرف القذائف باسم (الطلقات الفضية) لقدرتها على اختراق المركبات العسكرية ذات الدروع الثقيلة. وتحتوي قذائف الدبابة إبرامز عيار120ملليمترا على 10.7 أوقية من مادة (دي يو). وقال شيهان-ميلز إن الفريق يجري ندوات توعية في أنحاء الولاياتالمتحدةالامريكية للتعريف بالمخاطر الناجمة عن استخدام الجيش لمادة (دي يو). وذكر شيهان ميلز الذي كان فرد طاقم على دبابة أبرامز عام1991 أن البنتاجون نفى اتهامات بشأن تعرض العسكريين الامريكيين لاضرار صحية. وزعم متحدث باسم البنتاجون أن دراسات دولية ومن بينها دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام2001 انتهت إلى أنه لا يوجد دليل طبي يربط بين اليورانيوم والامراض السرطانية. وقال إن الاراء التي ترى أن اليورانيوم المستنفد له آثار مضرة على الصحة هي أراء "مبالغ فيها للغاية". وقال جيم كاسيلا "لا يلاحظ العديد من الاشخاص أن ما استنفد من اليورانيوم المنضب هو النشاط الاشعاعي". وطالب المعهد القوات المحتلة بأن تتخذ إجراءات فورية لمنع تعرض المدنيين لمادة دي يو وتطهير المعدات والمباني والمواقع الملوثة التي قد استخدمت مادة (دي يو) فيها. كما يرغب في إجراء بحث مستقل على المشاكل الصحية التي يعاني منها العراقيون ومن بينها مراقبة أثر مادة (دي يو) البعيد على السكان والبيئة. واستخدم اليورانيوم المستنفد إبان حرب الخليج عام 1991. وقال المعهد إن 320 طنا منه استخدمت خلال الحرب التي استهدفت اخراج القوات العراقية من الكويت. وقال فاسي الاستاذ المساعد للباثولوجي في مستشفى مونت سيناي في نيويورك إنه في عام 1995 لاحظت الحكومة العراقية زيادة ملحوظة في الاورام الخبيثة والتشوهات لدى المواليد. وقال إن وزارة الصحة العراقية سجلت زيادة بأربعة أمثال في الاورام الخبيثة والتشوهات لدى المواليد في البصرة جنوبي العراق. وأوضح المعهد أن اليورانيوم المستنفد هو نتيجة نزع العنصر الانشطاري من اليورانيوم (235) خلال عملية تسمى التخصيب. وما يتبقى هو يورانيوم (238).