يعتبر الخط من أرقى الفنون التشكيلية فالخط في التصميم أو التكوين لا يقتصر على كونه خطاً خارجياً بل أصبح له قيمة مستقلة. استعرض الفنان التشكيلي محمد الغفيلي 24 عاماً لليوم تجربته مع فن الخط. بدأ الغفيلي مشواره الفني بالمحاكاة لبعض الخطاطين من حولة قبل ثمان سنوات، حيث تلقى الدعم والتشجيع من الأهل و الأصدقاء من حوله مما ساهم وساعده في تطوير هذه الهواية. أعرب محمد بأن إجادته للخط العربي مهارة مكتسبة ويعتبر نفسة هاوياً وليس محترفاً . كانت بدايات محمد من المواقع الاجتماعية حيث ساهمت وبشكل كبير في انتشار أعماله المتواضعة و في تشجيعه لعمل الأفضل، و أقتصر نشاطه في الشبكات الاجتماعية . وقال الغفيلي "أطمح بأن تُعرض أعمالي في معارض الفن التشكيلي، ولكن للأسف لم يسبق لي الاشتراك في أي معرض ." وقال عن تحويل هوايته إلي مشروع تجاري بأن المسألة قيد التفكير شارحاً معوقاته بأنه ملتزم بعمله كمهندس معماري و أن حرفة الخطاط دخلها المادي غير مجزي بالإضافة إلى أن تقنيات الحاسوب بدت تزاحم الخطاط حيث أن جميع أنواع الخط نستطيع إجادها فيه، بعكس المخطوطات التي يشتريها القليل من الناس، بل أن من يشترون مثل هذه المخطوطات سيبتاعون مخطوطة قديمة مثل مخطوطات السلطان العثماني، وشرح احتياجاته كفنان تشكيلي بأنه يرغب بتكثيف الدورات التعليمية للخطوط متمنياً وجود مدارس ودورات لتعليم الخط بشكل مكثف داخل المملكة لتطوير مهارة الخطاطين. و أبان الغفيلي بأنه لا يتقاضى أي مبلغ مالي مقابل أعماله و أنه ينتمي للخط الديواني بنوعية العادي والجلي و أنه متأثراً بكثير من خطاطي العالم العربي والإسلامي أبرزهم الحافظ عثمان رحمه الله وعثمان طه وحسن المسعود وعدنان الشيخ عثمان. وقال " يمارس هوايته في أغلب أوقات فراغه ، فالانقطاع عن ممارسة الهواية يفقد الفرد بعض مهارته". واختتم الغفيلي حواره بأنه يتطلع إلي المشاركة في معارض الفنون التشكيلية واستغلال الهواية في مشاريع مستقبلية تعود بالنفع عليه، يعود الفضل لله ثم لوسائل التواصل الاجتماعي في تطوير أدائه و المساهمة في نشر اعماله والتي من خلالها يتلقى الدعم والتشجيع المستمر.