يبدو أن فيروس SARS أو المرض الرئوي الحاد قد قدم من الفضاء الخارجي حسب ما جاء على لسان باحث بريطاني. وأشار البروفسور البريطاني شاندرا ويكراماسينغهي الذي يدرّس في جامعة كارديف، في رسالة موجهة إلى مجلة لانسيت الطبية، بأن فيروس SARS وصل إلى الأرض عبر مذنّب أو نيزك. هذا ويعرف أن المذنبات تحمل في طياتها الكثير من الأعضاء الكيميائية بالإضافة إلى الماء. ويقدّر البروفسور وطلابه، أنه يتساقط يومياً فوق الكرة الأرضية أطنان من المواد البكتيرية قادمة من الفضاء الخارجي. ولدعم نظريته، يحاول إلقاء الضوء على طبيعة الفيروس الفريدة من نوعها، وظهوره المفاجئ في الصين. ويشير البروفسور في رسالته أيضاً إلى أن الأوبئة الحديثة التي تفشت مثل وباء آثينا ووباء الإنفلونزا بين الأعوام 1917 إلى 1919مصدرها أيضاً الفضاء. ويحذّر البروفسور بأن الفيروس قد يكون مستمراً في انتشاره في الجو، ويحتمل سقوطه في أي مكان من الكرة الأرضية دون سابق إنذار. غير إن بروفسور شاندرا ويكراماسينغهي يعترف بأنه لا يمتلك أية أدلة حسية لنظريته التي استخف بها عدد من معاصريه. وقالت آن بريدجن أخصائية علم الفيروسات بجامعة أولستر أعتقد أن هذا جنون مطبق. وقالت لرويترز ان له غلافاً دهنياً يغطيه من الخارج قد يميل إلى الجفاف في جو بارد مثل الفضاء. ووصف ايان جونز خبير علم الفيروسات بجامعة ريدينغ في جنوببريطانيا الفكرة بأنها غريبة. وقال في إشارة إلى عائلة الفيروسات الإكليلية التي تشمل فيروسا مرتبطا بالانفلونزا SARS فيروس جديد لكنه مجرد عضو جديد في عائلة من الفيروسات نفهمها جيدا. الفرق هو أنه يسبب مرضا شديدا لم نعهده من قبل بين البشر حسب ما نقلت رويترز. في غضون هذا قال باحثون في هونغ كونغ الجمعة، إن فيروس SARS الذي اودى بحياة ما يقرب من 700 شخص في أنحاء العالم من الارجح أنه انتقل إلى الانسان من نوع بري من القطط يعتبره الكثيرون في جنوبالصين طبقا شهياً. ونقل عن يوين كووك يانج رئيس قسم علم الكائنات الدقيقة بجامعة هونغ كونغ أن هذا الاكتشاف سيساعد في الحيلولة دون تكرار انتشار هذا الوباء في المستقبل.