كانت الدموع غالية، وكان المشهد مؤثرا ونحن نتابع خروج القادسية من محطتها الاخيرة هذا الموسم حتى لو كان الخروج على يد اقوى الفرق السعودية (الاهلي) وقلت لمن حولي ما اغلى هذه الدموع التي يذرفها نجوم الفريق والتي ربما لم تترك اثرا لدى البعض ممن اعتقدوا ان الولاء والاخلاص قد اندثرا بعد ان اصبحت العلاقة بين النادي واللاعب عقد احتراف من ورقة او ورقتين. ولكن لاعبي القادسية كانوا يعرفون انهم لن ينالوا عشرات الالوف وربما المئات لو حققوا البطولة لان ناديهم ليس من الاندية الغنية ان صح التعبير، ومع ذلك ذرف بعض النجوم تلك الدموع الغالية لانها نبعت من القلب حاملة كل معاني الولاء والاخلاص والانتماء.. والان وبعد هذا الخروج فان القدساويين بحاجة لمراجعة الكثير من امورهم قبل ان يأتي الصيف وترتخي الاعصاب والحماس والتخطيط، فان هم ارادوا مواصلة التفوق فعليهم الاعداد المبكر وحسم الامور من الآن سواء في اختيار الجهاز الفني او اللاعبين الاجانب او البحث عن لاعبين محليين لدعم صفوف الفريق. فقد ظهر واضحا ان الفريق يعاني من بعض الثغرات التي لابد من سدها اذا كانت النية قائمة على المنافسة على احدى بطولات الموسم القادم. والخوف ان تتأخر مثل هذه القرارات بسبب ارتباط رئيس اعضاء الشرف احمد الزامل باعماله او لظروفه العائلية فيغيب وتغيب معه كل القرارات الصغيرة والكبيرة،وهذا امر معروف وليس سرا ان قلنا ان الزامل يحمل معه كل المفاتيح وبوجوده تفتح كل الابواب وبغيابه تغلق حتى الاضواء. لقد نجح الشباب في خطف بطولة الدوري عدة مرات رغم انه وقع بين عملاقي الكرة السعودية وبدلا من ان يصاب بالاحباط منهما وجدناه يقفز فوق كل الحواجز ويقدم اكثر النجوم تألقا للكرة السعودية ويحقق بطولاته المحلية والخارجية، والقادسية الان مطالب بان يتفوق على نفسه وان يكسر كل الحواجز التي يواجهها وان يأخذ من الشباب عبرة لتحقيق البطولات، فالكرة وان تأثرت بالامكانات فانها كثيرا ما تتفوق بالارادة والتصميم والتخطيط. ولكم تحياتي