قضى أحمد الرويعي 14 عاما لاعبا وإداريا بفريق القادسية لكرة القدم وطوال هذه السنوات احيط الرويعي بالكثير من الاتهامات مثل: محاربة نجوم الفريق والتدخل الدائم في اعمال المدربين. “شمس” بدورها استضافت الرويعي لتفنيد هذه الاتهامات. دافعَ عن نفسه ووضع النقاط على الحروف. * لماذ استبعدت من القادسية؟ - لم أُستبعدْ بل ابتعدت بإرادتي لأسباب كثيرة لا دخل للأمور الفنية بها، وأبرزها: عمل أحد أعضاء مجلس الادارة على ابعادي لدرجة تشويه سمعتي. * ولماذا يريد ابعادك؟ - بدأت القصة بعدما أبلغني بإرسالي لدورة تدريبية في أحد المعاهد المتخصصة بألمانيا على حساب النادي وفهمت من أسلوبه أن قصده ابعادي بطريقة غير مباشرة، وللأسف بعد ذهابي عدت الى السعودية بعد أسبوع لعدم كفاية المصاريف في ظل ارتباطي بالتزامات مادية، ثم انتظمت في معسكر الفريق بالقاهرة، الذي أحضرت فيه الادارة ثمانية لاعبين كاميرونيين للتجربة، وعندما سألوني عنهم بصفتي قائد الفريق أخبرتهم بأنهم فاشلون ولا يستحقون ممارسة لعبة كرة قدم، وللأسف ان صراحتي وعدم حبي للمجاملة غيرت علاقتي مع المغربي عبدالغني بن ناصر مدرب الفريق، ومعاملة الإداري بدأت تسوء رغم أن علاقتي بهما كانت ممتازة جدا، وبعد تفكير طويل غادرت القادسية. * ومن هذا الإداري؟ - خالد الذوادي الذي لا اعرف حتى الآن سبب تغير أسلوبه معي، وأود ان ابعث له رسالة مفادها “انني لو كنت لاعبا ضعيفا فنيا ولم أقدم شيئا للنادي فأنت لا تفقه في الكرة، وما تاريخك الكروي حتى تقيمني كلاعب خدم النادي 14 عاما؟”. * هل هذا اتهام له بأنه زرع المشكلات في القادسية؟ - لا طبعا... أخلاقي لا تسمح لي باتهام أحد بمثل هذه الاتهامات مهما اختلفت معه، لكن ماذا تعني مسألة حديثه معي بأسلوب سرعان ما يتغير اذا ذهب للمدرب أو الادارة؟ * ماذا عن ما يدور حول تدخلك في الأمور الفنية؟ - سبق لي قيادة الفريق وأملك خبرة عريضة في كرة القدم مما يخولني بالتدخل في الشؤون الفنية بطلب شخصي من المدرب، ولا يحق لي فرض رأيي بإشراك لاعب معين ولم أفعل ذلك مسبقا كوني لاعبا وأعرف حدودي. * ما ردك على من يقول ان الواسطة قادتك لتمثيل القادسية بدليل فشلك في النهضة؟ - أقولها ب(الفم المليان): لو كنت لاعبا بالواسطة في القادسية لما أمكن أن تبقى معي طوال 14عاما، ونجاحي مع مدربين كبار مثل البرازيلي كابرال والتونسي أحمد العجلاني دليل عدم وجود واسطة، وتجربتي في النهضة لمدة سنة كانت ناجحة لعبت فيها من أجل المدرب الكرواتي دراجان. * ما الفرق في القادسية بين الماضي و الحاضر؟ - شاسع جدا فاللاعبون في الماضي كانوا يلعبون من أجل النادي ولا غيره بفضل اخلاصهم وتضحيتهم عكس زملائهم في الوقت الحاضر الذين يلعبون للأسف من أجل المادة، وهو ما يبرهن حقيقة أن زمن الولاء ولى بلا رجعة. * ولماذا سقطتم في حفرة الهبوط للدرجة الأولى الموسم الماضي؟ - بسبب التخطيط العشوائي من قبل الادارة السابقة من بيع نجوم دون ايجاد بدلاء واختيار خاطئ لمحترفين أجانب و إهمال تجديد عقود المحليين، فضلا عن جلب طاقم فني سيئ. * يقال انك كنت تخشى أن يسحب النجوم البساط من تحتك في النادي، فكيف ترى ذلك؟ - اعرف جيدا ما قدمته للقادسية ولا أدري كيف أخشى لاعبين يصغرونني سنا وسعيت لحل الكثير من مشكلاتهم ودفعت الثمن غاليا مقابل ذلك من أجل عدم تأثرهم نفسيا؛ وبالتالي عدم تعثرهم في مسيرتهم الرياضية. * تردد أنك نجم الفريق وخدمت 14 عاما مع مدربين كبار؛ إذنْ، أين أنت من خريطة المنتخب السعودي طوال هذه السنوات؟ - شاركت في الدورة الإسلامية التي أقيمت في مكةالمكرمة. * مشاركة في بطولة واحدة وطوال 14 عاما. هل هذا غاية طموحك؟ - لا، بالطبع لكن هذا مستواي وهناك من يفوقني في المستوى. * أين ذهبت مبالغ بيع عقود عدد من لاعبي القادسية؟ - اسأل الإدارة وأتوقع أنها ذهبت في سوق الأسهم وباعتقادي ان وضع المبلغ بالكامل في السوق كان خطأ فادحا وكان يفترض تجزئته بين سوق الأسهم واستثمار آخر. * لماذا تخوفت بعض الجماهير من تذبذب القادسية في مبارياته الأخيرة بدوري الدرجة الاولى؟ - برأيي انه لا يوجد أي داع للتخوف لكون الفريق حصد الكثير من النقاط في بداية دوري الدرجة الاولى، كما انه لا يوجد أي فريق إلا ويتعرض مستواه للاهتزاز وهذا امر طبيعي في عالم كرة القدم. * هل تعتقد أن الأسماء الحالية ستثبت الفريق في دوري المحترفين السعودي في حالة صعودهم؟ - من الصعب أن يبقى الفريق بهؤلاء اللاعبين في دوري المحترفين السعودي، وأتوقع ان يقبع في مؤخرة سلم الترتيب دون منافس، ولا يخفى على الجميع أن مستوى دوري الدرجة الأولى العام الجاري أقل بكثير من العام الماضي؛ الامر الذي ساعد القادسية في تصدر قائمة الفرق. والبقاء في الممتاز يتطلب عملا وتخطيطا مبكرَين من قبل الإدارة والعمل على جلب أجانب على طراز رفيع، وتجديد عقود اللاعبين المميزين، و شراء عقود لاعبين محليين مميزين، علاوة على توفير مبالغ كبيرة من أجل تسيير أمور النادي. * ماذا عن ما يتردد بأن حزم الادارة الحالية أعاد للفريق عافيته عكس الفترة التي كنت متواجدا فيها، الى درجة انهم يمارسون التدخين والشيشة داخل اروقة المعسكرات؟ - ظاهرة شرب الشيشة والتدخين موجودة في معسكر أي فريق وأتحدى أي شخص أيا كانت سلطته أن يقضي على هذه الظاهرة ومسألة التوفيق مهمة للعودة مجددا. * كيف رأيت زيارة أحمد الزامل عضو الشرف النادي الأخيرة لمقر القادسية؟ - الزامل يعد القلب النابض للفريق وهو بمثابة البلسم الشافي للجرح، وزيارته لها مردود معنوي ونفسي بشكل كبير على الفريق بأكمله وهي ليست بمستغربة من شخصية بحجم الزامل. * معظم القدساويين يرددون اسم الزامل كثيرا، ألا يوجد برأيك عضو شرف آخر يستحق ان يكون بمستواه في الحضور والدعم؟ - للأسف لا يوجد إلا الزامل باعتباره الشخص الوحيد الذي يدفع ويحضر ويسأل، اما غيره من الاعضاء فليس لهم وجود وطوال وجودي في النادي لا أشاهد سوى الزامل، اما الآخرون فلا يهمهم سوى الظهور الإعلامي. * ما رأيك في المطالبات بعودة الوطني خليل الزياني لتدريب القادسية؟ - من المستحيل ان يرضى عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم ونائب رئيس لناد كبير كالاتفاق بالعودة لتدريب فريق يسعى من أجل العودة للدوري الممتاز، ولو افترضنا انه وافق على هذه المغامرة فسأكون أول المعارضين لكونه مبتعدا عن التدريب منذ فترة طويلة، ولكن هذا لا يمنع القول ان الزياني عميد المدربين السعوديين ويحمل فكرا تدريبيا على مستوى عال. * يردد الاتفاقيون كثيرا أن زمن المنافسة مع القادسية انتهى. هل توافقهم؟ - كلام صحيح مئة في المئة ففريق يلعب في دوري المحترفين السعودي ويقدم مستويات متميزة ويشارك في بطولة آسيوية وآخر يطمح للصعود إلى الأضواء لا يوجد وجه مقارنة بينهما. * متى يكرم أحمد الرويعي خاصة والإدارة في طريقها لتكريم النجم محمد الفرحان؟ - الفرحان نجم كبير ويستحق التكريم وأنا شخصيا أتمنى تكريمي ولكن من المستحيل أن أطالب الادارة بذلك الا اذا بادروا. * لماذا لم يستفد من المعتزلين مثل أبناء بورشيد والفرحان والخالدي ولؤي السبيعي وغيرهم في خدمة النادي؟ - كيف يستفيد القادسية وربعنا بين حزبي الياقوت و بادغيش وكأننا في حرب أهلية، ومن ناحيتي أتمنى أن يستلم إدارة الفريق لاعب سابق ذو خبرة لأنه سيكون ملمّا بنفسية اللاعبين ويقدم لهم الكثير. * أين أنت من الوسط الرياضي حاليا؟ - أنا متابع فقط بسبب ظروف ولدي الصحية وأعدُ الجميع بزيارة قريبة للنادي وتقديم الدعم المعنوي لزملائي اللاعبين.