فيما اكد وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز أن اسرائيل ترفض الاعلان عن وقف عمليات الاغتيال واقتحام المناطق الفلسطينية ، قال انه حتى فى حالة نقل السيطرة الامنية على بعض المناطق الفلسطينية للسلطة الفلسطينية فان اسرائيل ستحتفظ لنفسها بحق العمل داخل هذه المناطق. وقال ان اسرائيل ستضطر للموافقة على مبدأ الهدنة بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لكنه أشار الى ان موافقة إسرائيل تشترط ان تكون الهدنة لفترة محددة ولعدة أسابيع فقط تلحقها خطوات جادة من قبل الحكومة الفلسطينية لمحاربة الإرهاب. واضاف ان هذه الخطوة الوحيدة التى يستطيع ابو مازن اتخاذها حاليا ولكن عليه الاثبات انه يحارب الارهاب فعلا وبشكل جاد. وحول تصويت الحكومة على خطة خارطة الطريق قال ان الحكومة لم تصوت على خارطة الطريق بل صوتت على استئناف العملية السلمية . من جهته أكد وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو ان لا علاقة للسلطة الفلسطينية بالملاحظات التي وضعتها اسرائيل على خريطة الطريق بعد اعلانها الموافقة عليها. وقال نحن وافقنا على خريطة الطريق بالنص المحدد الذي قدم لنا وتلقينا من اللجنة الرباعية ومن الجانب الأمريكي بالذات تأكيدات على ان أي تعديلات لن تدخل على هذه الخريطة". واعتبر ان الاسرائيليين بوسعهم ان يتحدثوا عما يشاؤون وان يضعوا الشروط التي يريدونها لكن السلطة الفلسطينية ستتعامل مع نص محدد قدمه لها واضعو هذه الخريطة و لا يمكن ان يتغير. وحول موقف الولاياتالمتحدة التي قالت إنها ستعالج التحفظات الإسرائيلية حال تطبيق الخريطة والخشية من التفاوض حول الملاحظات الاسرائيلية اعتبر المسؤول الفلسطيني ان هذا لا يمكن ان يحدث على الاطلاق لان الملاحظات شأن اسرائيلي خاص. واكد عمرو انه لو وضعت تلك الملاحظات بعين الاعتبار كأساس للتفاوض فان هذا يعني الغاء خريطة الطريق لان الوزير الفلسطيني يعتبر ان خارطة الطريق لم توضع للتفاوض بل وضعت للتنفيذ الذي سيجرى وفقا لبنودها وليس وفقا للتحفظات الاسرائيلية. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد أقرت بشكل مشروط خريطة الطريق بأغلبية 12 صوتا مقابل سبعة أصوات وامتناع أربعة وزراء عن التصويت في الوقت الذي صادقت فيه على قرار برفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين مع الأخذ بعين الاعتبار 14 ملاحظة وضعتها على الخطة.