زعم وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز الاربعاء في ختام لقاء في واشنطن مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، انه يريد متابعة الحوار مع الفلسطينيين. بعد ان كان اعلن في وقت سابق انه لا يوجد شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه. وقال موفاز لدى خروجه من وزارة الخارجية «نريد متابعة الحوار مع الفلسطينيين على اساس خريطة الطريق». وكان موفاز استبعد الاسبوع الماضي امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع القيادة الفلسطينية الحالية. لكن الوزير الاسرائيلي اضاف ان «المرحلة الاولى من خريطة الطريق تنص على ان يفكك الفلسطينيون المجموعات (الارهابية)، مذكرا بأن اسرائيل قامت من جانبها بمجهود كبير بانسحابها من قطاع غزة. - على حد تعبيره - متجاهلاً ما تقوم به اسرائيل على الأراضي من استيطان ومصادرة أراضي وبناء الجدار التوسعي. واضاف موفاز ان «اسرائيل قد اتخذت قرارا جريئا جدا ... والآن، على الفلسطينيين ان يتخذوا تدابير ضد المجموعات الارهابية» على اراضيهم. - على حد قوله -. ووصف موفاز لقاءه الذي استمر اكثر من ساعة مع رايس بأنه «جيد جدا»، واعتبر ان الادارة الاميركية «تعمل في الاتجاه الصحيح في علاقاتها مع السلطة الفلسطينية» ورئيسها محمود عباس. وأوضح ان «رسالة الادارة الاميركية واضحة جدا: يحق لنا توفير افضل امن ممكن لشعب اسرائيل»، فيما استشهد 13 فلسطينيا في عمليات عسكرية اسرائيلية اجرامية منذ العملية الاستشهادية في الخضيرة شمال فلسطينالمحتلة. وردا على سؤال عن مشاركة (حماس) في الانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني (يناير)، قال موفاز ان اسرائيل لن تفعل شيئا حتى لا تعرقل اجراء هذه الانتخابات. وقال «لن نعرقل الانتخابات الفلسطينية لكننا لا نعتقد ان حماس يجب ان تكون في البرلمان الفلسطيني». (؟) واذا ما انتخب مرشحون من حماس الى البرلمان الفلسطيني وبالتالي الى السلطة الفلسطينية «انذاك لن نتحاور مع مندوب لهذه المجموعة الارهابية» - على حد تعبير مجرم الحرب الاسرائيلي -. وسيلتقي موفاز ايضا في واشنطن نظيره الأميركي دونالد رامسفلد لاطلاق التعاون في مجال الدفاع بين الجانبين. وذكرت الصحافة الاسرائيلية ان الولاياتالمتحدة وافقت على استئناف التعاون الامني والاستراتيجي في اطار سلسلة من اللجان المشتركة التي توقفت عن عقد اجتماعات على اثر ازمة بين الجانبين ناجمة عن بيع اسلحة اسرائيلية الى بكين. وقد اعربت واشنطن عن غضبها من عقد تزود (اسرائيل) بموجبه بكين طائرات بلا طيار.