وجهت دول الاتحاد الأوروبي دعوات إلى رعاياها في المغرب لتوخي الحيطة والحذر . محذرة من إمكانية وقوع اعتداءات إرهابية جديدة. وقال مصدر قنصلي فرنسي مساء أمس الأول إن دعوات مشابهة وجهتها الدوائر القنصلية الأوروبية في الرباط بناء على موقف موحد اتخذته هذه الدول الجمعة الماضي بسبب تزايد الشائعات في المغرب عن استعدادات للقيام باعتداءات جديدة. وفي الوقت نفسه نفى وزير الإعلام المغربي نبيل بن عبدالله وجود أي تهديدات جدية بحصول اعتداءات إرهابية مؤكدا وجود شائعات بهذا الخصوص. وذكرت السفارة الأمريكية في الرباط أن الشرطة المغربية حذرت من تهديدات بهجمات إرهابية قد تستهدف الفنادق والملاهي والمطاعم في جميع أنحاء البلاد وعلى رأسها العاصمة الرباط وطلبت من الأمريكيين الموجودين في المغرب التزام أقصى حدود الحذر. معتبرة أن هذه التهديدات تتعلق باعتداءات مشابهة لهجمات (الجمعة الدامية) بمدينة الدار البيضاء والتي أسفرت عن مقتل 42 شخصا في الدار البيضاء، كان أخرهم الشاب الطيب خمال الذي سقط جريحا في تلك الأحداث فيما توفي والده المحامي على الفور بمطعم (دار إسبانيا). وأعلنت الشرطة المغربية في هذا السياق عن سرقة سيارة من طراز رينو 19 بين مدينتي الخميسات والرباط. والتي سبقها إعلان السفارة الأمريكية الخميس عن سرقة لوحات تسجيل سيارة تحمل رقما مماثلا لأرقام سيارات دبلوماسيين أمريكيين أمام أحد الفنادق بمدينة الرباط، وهو ما يعزز حسب العديد المخاوف من هجمات وشيكة. من جهة أخرى التقى المدير العام للأمن الوطني في المغرب حفيظ بن هاشم مع النائب العام أبو شعيب أرميل باستئنافية مدينة الدار البيضاء للتنسيق في عملية إحالة المشتبه في علاقتهم بالتفجيرات للنيابة العامة. ووفق ما أفاد به مصدر مطلع فمن المنتظر إحالة أكثر من 20 عنصرا على استئنافية العاصمة الاقتصادية للمغرب خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إكمال التحقيق معهم حول ارتباطهم بالانتحاريين. وافاد المصدر نفسه بأن فريق البحث لم يتوصل إلى تحديد الجهة الأجنبية المسؤولة عن أحداث 16 مايو الجاري. وفيما يخص حملة الاعتقالات على خلفية التفجيرات الأخيرة فقد علمت "اليوم" من مصادر مطلعة أنها تجاوزت 260 عنصرا في كافة أنحاء البلاد وشملت مدن الدار البيضاء، سطات، طنجة، تطوان، فاس، مكناس والصويرة.