بات الاختيار العشوائي للاعبين الاجانب معضلة اثقلت كاهل الاندية التي استنزفت اموالا طائلة عانت الامرين من اجل توفيرها ولكنها لم تضف اي جديد على المستوى الفني لها بصفة عامة لكون اللاعبين الذين تم التعاقد معهم كانوا دون الطموح ولم يقدموا ولو جزءا يسيرا مقابل ما دفع لهم. فأندية الدور الممتاز تعاقدت في الموسم الرياضي الذي شارف على نهايته مع 53 لاعبا بمعدل خمسة لاعبين لكل فريق ولكن مع الاسف الشديد فشلوا جميعا باستثناء ستة لاعبين فقط كان حضورهم مميزا مع انديتهم. ولاشك ان فشل هؤلاء اللاعبون ينسب لفشل ادارات الاندية التي لم تستفد من الدروس السابقة ولم تسلم من مقصلة السماسرة الذين لاهم لهم الا جمع الدولارات فكانت الضحية الوجوه الشابة التي لم تجد لها مكانا في الخارطة الاساسية للفرق التي احتلها اشباه اللاعبين الامر الذي انعكس سلبا على المستوى العام للمسابقات المحلية. ولكون تواجد اللاعب الاجنبي يعد ضرورة فان ادارات الاندية مطالبة بتغيير سياستها السابقة والبحث عن لاعبين من الوزن الثقيل لكي تتحقق الاستفادة من تواجدهم سواء من حيث رفع المستوى العام او من حيث اكتساب الخيرة اما اذا كانت الامور ستسير كما كانت في السابق فان الاولى صرف تلك المبالغ المالية على المواهب الشابة لصقل موهبتها وتنمية مهاراتها. محطات تعاقد العربي القطري مع الالماني ايفنبرغ والارجنتيني باتيستوتا وتعاقد السد مع لوبوف الفرنسي وتعاقد الريان مع الالماني باسلر اعتقد انها صفقات ناجحة وستثري الدوري القطري واتمنى ان تستفيد انديتنا من تلك التعاقدات. عدم تتويج اليد الاهلاوية بدرع الدوري الممتاز في يوم الختام امر يثير الدهشة والاستغراب لكون هذا الموقف غير مألوف ولهذا اتمنى ان يعيد المطرود حسابته ويغير من موقفه تجاه الاهلي الذي سيظل كيانا شامخا وبطلا لا يقهر رغم التجاوزات التي احبطت جماهيره قبل ان تحبط لاعبيه الذين ماتت فرحتهم في مهدها. اعتقد ان النصر لن يحقق اي بطولة في السنوات المقبلة اذا لم تغير ادارته سياستها من خلال التفرغ لمعالجة اخطاء اللاعبين الفادحة وحل مشاكلهم وبحث احتياطات الفريق بصفة عامة.