مدخل: فتحت الدراسة التي يجريها الاتحاد السعودي لكرة القدم حول اقرار زيادة عدد اللاعبين غير السعوديين في الموسم المقبل الى اربعة لاعبين بدلا عن ثلاثة باعتباره موسما استثنائيا حيث سيتزامن مع برنامج اعداد منتخبنا الوطني الاول للمشاركة في كأس العالم في المانيا، فتحت الباب على مصراعيه لتداول الفكرة في اوساط الشارع الرياضي الذي انقسم ازاءها ما بين مؤيد ومعارض ولكل اسبابه ووجهة نظره. ووقوفاً على هذه الآراء سعت «الرياض» لفتح المجال للمسؤولين في انديتنا سواء اكانوا اداريين او فنيين وكذلك بمن هم على تماس بمسابقاتنا المحلية للأدلاء بوجهات نظرهم حتى تكون آراؤهم على طاولة اتحاد الكرة قبل الشروع في اصدار القرار، فكان لنا هذا التحقيق: قرار خاطئ البداية كانت مع سمو الامير سعود بن عبد الرحمن نائب المشرف العام على الفريق الكروي بنادي النصر الذي وصف الفكرة في حال اقرارها بانها ستكون قرارا خاطئا مرجعا رأيه الى الجانبين المادي والفني. ويضيف نائب المشرف العام على فريق النصر: «لقد سمعنا عن فكرة زيادة عدد اللاعبين غير السعوديين الى اربعة، وانا اتساءل قبل ان اخوض في تفاصيل الموضوع، ترى من سيدفع قيمة التعاقد مع هذا اللاعب ومن سيدفع رواتبه ؟!، فإذا كانت الاندية غير قادرة في الوقت الراهن على تغطية النواحي المادية للاعبين الثلاثة الاجانب في ظل الاعباء المادية التي تعاني منها فضلا عن توفير السيولة المادية للاعبين المحليين فكيف بها ستستطيع تحمل اعباء جديدة باضافة لاعب رابع الذي - بالطبع سيحتاج الى امكانات مادية لا تقل عن الامكانات التي ستوفر للاعبين الثلاثة المقرين قبلاً». ويطالب الأمير سعود بن عبد الرحمن اتحاد الكرة بمراعاة الاندية خاصة في الضغوطات المادية التي تعاني منها والتي لم تعد قادرة على تحمل اعباء جديدة ويضيف: «قد يقول قائل ان اقرار زيادة لاعب رابع غير ملزمة على الاندية فمن شاء احضر لاعبا ومن لم يشأ لا يحضر، لكن لابد ان يلتفت صاحب مثل هذا الرأي الا ان القرار سيزيد الضغوطات الجماهيرية على الاندية لان الجماهير لن تقبل ان تشاهد اربعة لاعبين في ناد ما واقل من ذلك في ناديها، وهذا الامر سيولد ضغوطات على ادارات الاندية التي تعاني - اصلا - من الضغوطات المتنوعة». ويتحول سمو نائب المشرف العام على النصر الى الجانب الفني في الامر مشددا على ان القرار من شأنه اضعاف الدوري وتغييب المواهب التي من الممكن ان تجد فرصتها في الموسم المقبل ويضيف: «يبدو ان فكرة زيادة اللاعبين الاجانب ستكون متزامنة مع فكرة تفريغ لاعبي المنتخب الذين سيتحولون لمعسكرات المنتخب وهذا خطأ آخر اخشى الوقوع فيه لان المتضرر سيكون المنتخب والدوري على السواء، فغياب لاعبي المنتخب عن الدوري سيسهم في تدني مستوياتهم لان المشاركة في الدوري هي التي ترفع المستويات خاصة في المباريات التنافسية الرسمية وليست الودية وفضلا عن ذلك فان غيابهم عن الدوري سيسهم في اضعافه ونحن نتطلع لدوري جميل يكون فيه التنافس على أشده أسوة بما نشاهده في الدوري الاسباني الذي يمثل قمة الامتاع الى درجة انك لاترى تفاوتا في مستويات الفرق فكما تستمتع بريال مدريد وبرشلونة تجد المتعة مع ديبورتيفو لاكرونيا وفالنسيا وريال سوسيداد وبتيس واساسونا ومايوركا وغيرها على الرغم من ان الاندية الاخيرة ليست ذات تاريخ بطولي لكن لان الامكانات متوفرة لديها ساهم ذلك في ارتفاع مستوياتها وهو الامر الذي اسهم في ارتفاع مستوى المنتخب الاسباني، وبمعنى ابسط كلما زادت القدرة المادية للاندية زادت المنافسة بينها». ويستطرد الامير سعود بن عبد الرحمن في شرح وجهة نظره الفنية قائلا: «واذا تجاوزنا عن الدوري فان وجود اللاعب الاجنبي الرابع سيهم في القضاء على عدد من اللاعبين السعوديين وفي كافة المراكز الدفاع والوسط والهجوم وخاصة الوسط حيث اننا بدأنا ومنذ مدة نفتقد لصانع الالعاب الحقيقي الذي يمثل رمانة الوسط والسبب هو هرولة الاندية نحو التعاقد مع مثل هؤلاء اللاعبين، وبعملية حسابية بسيطة فان وجود 12 لاعبا اجنبيا وهو ما سيسببه قرار الزيادة سيقابله جلوس 12لاعبا سعوديا على مقاعد الاحتياط في الوقت الذي نسعى فيه نحن الى منح لاعبينا الفرصة للعب بدليل ان النصر ورغم حرمانه من الاستفادة من خدمات اللاعب الاجنبي في هذا الموسم الا ان هذا القرار كانت له فائدته من جانب آخر وهو اعطاء الفرصة للاعبين من الممكن ان يجدوا صعوبة بالغة في تمثيل الفريق لو تواجد اللاعب الاجنبي». وينتقل الامير سعود بن عبد الرحمن الى فكرة جديدة كتعليق على القرار حيث قال: «الغريب ان من يشجع على جلب اللاعب الاجنبي الرابع يتناسى اننا لا نملك اي لاعب سعودي محترف في الخارج في حين يفترض ان نسوق لاعبينا للاحتراف الخارجي لكي تتطور مستوياتهم لا ان نزيد العبء عليهم باستيراد لاعبين أجانب، ويخطئ من يظن ان المسابقات المحلية ستتضرر في حال لم يشارك فيه النجوم بدليل ان الدوري المصري لايوجد فيه لاعبين كبار حيث يحترف افضل اللاعبين المصريين في اوروبا لكن مع ذلك نجد ان الدوري المصري دوري جميل ومثله في ذلك الدوري الاماراتي الذي يخلو من اللاعبين الكبار ولا يتواجد فيه سوى لاعبين اجنبيين في كل ناد الآن يقدم كرة رائعة، ولهذا فان مع فكرة تسويق نجومنا للخارج لانه من غير اللائق الا يكون هناك لاعب سعودي محترف في الخارج في الوقت الذي نجد فيه الكرة اللبنانية تصدر لاعبيها لاوروبا كاللاعب رضا عنتر الذي احترف في الدوري البلجيكي وكذلك الالماني، والسؤال الذي يطرح نفسه هل نحن افضل ام لبنان، اعتقد ان الاجابة كافية لتحدد ملامح كثيرة». ويختتم الامير سعود بن عبد الرحمن رأيه مشددا على مسالة هامة وهي ضرورة زيادة دخل الاندية لأن ذلك هو السبيل الوحيد للارتقاء بمستوى المسابقات المحلية. انقاص العدد أولى ويتفق طلال آل الشيخ رئيس نادي الشباب مع سمو الامير سعود بن عبد الرحمن بل ويزيد على رأيه بالمطالبة بانقاص عدد اللاعبين المحترفين الاجانب الى اثنين او واحد. ويؤكد رئيس الشباب على انه ضد اي افكار من هذا النوع لان الضرر سيكون على مستوى الكرة السعودية بشكل عام ويضيف: «انا لا اريد ان اتحدث من زاوية ضيقة وهي النظر من زاوية نادي الشباب بل من زاوية اوسع وهي مصلحة الكرة السعودية حيث أرى ان مثل هذا القرار فيه من الضرر الكثير ماديا وفنيا، فماديا هناك اندية عديدة غير قادرة على تسيير امورها بدون هذا القرار فما بالها لو طبق، بالتاكيد ان الاعباء ستزيد واعتقد ان المتضرر الاول من الناحية المادية سيكون اللاعب السعودي الذي سينعكس القرار عليه بطريقة او بأخرى». ويتوجه آل الشيخ للحديث عن النواحي الفنية واثرها في حال اقرار مثل هذا المقترح حيث يقول: «وعلى المستوى الفني فطبيعي ان يترك مثل هذا المقترح في حال اقراراه اثرا بالغا لان هناك لاعبين سيحرمون الفرصة في تمثيل انديتهم في حين ان غياب لاعبي المنتخب في الموسم المقبل يفترض ان تكون الاستفادة منه في منح الفرصة للاعبين الواعدين الذين ينتظرونها لاثبات جدارتهم ومن هنا نكون قد استفدنا - فعلا - من كون الموسم المقبل موسما استثنائيا». ويشدد رئيس الشباب بانه لا ينطلق في وجهة نظره من مصلحة ناديه لانه لو فكر في ذلك فان الشباب قد يكون مستفيدا في حال تنفيذ الفكرة خاصة وان البعض يرى ان قوة الشباب تكمن في اجانبه في الوقت الذي يرى آخرون اننا مستفيدون ايضا في حال عدم تطبيقها لاننا نمتلك من المواهب ما يجعلنا قادرين على تعويض غياب اي من لاعبينا في حين أرى ان هذه الجدلية في الطرح دليل على اننا في الشباب نخطط بشكل صحيح ففي كلا الناحيتين نحن متفوقون. الفائدة وقتية فقط ويرفض خالد بن معمر نائب رئيس نادي الهلال الفكرة برمتها على الرغم من انه يرى ان الهلال قد يكون احد اكثر المستفيدين منه كونه سيفتقد عددا من نجومه لمشاركتهم مع المنتخب في الموسم المقبل ويضيف قائلا: «من وجهة نظري القرار لن يفيد الكرة السعودية حتى وان كان الفكرة وقتية، ففي المقابل ستكون الاستفادة وقتية ايضا كونها ستتزامن مع تفريغ لاعبي المنتخب من انديتهم، ولهذا فأنا مع فكرة اعطاء الفرصة للاعبين السعوديين كخيار افضل لانهم سيحلون محل لاعبي المنتخب ليكونوا امتدادا لهم بدلا من ان يكون البديل لاعبا اجنبيا. ويؤكد بن معمر على ان الهلال لن يتذرع بغياب لاعبي المنتخب لانه على قناعة تامة وكما أكد سمو رئيس النادي الامير محمد بن فيصل بان كل لاعبي الهلال في خدمة الوطن مضيفا: «يخطئ من يظن ان الهلال غير قادر على تعويض لاعبيه من نجوم المنتخب بل على العكس نحن على استعداد للزج بلاعبينا الشباب لتكون الفرصة سانحة لهم للاستفادة وليكونوا نواة المستقبل للكرة السعودية». ويتفق نائب رئيس الهلال مع من يذهب الى ان قرار زيادة اللاعبين الاجانب الى اربعة سيكون من مصلحة الاندية ذات القدرة المادية كالهلال والذي سيعوض نسبيا غياب لاعبيه غير انه يخالف هذه النظرة رغم اعترافة باستفادة ناديه حيث يقول: «انا مع من يقول ذلك لكننا تهمنا مصلحة الكرة السعودية بشكل عام، ثم انني اتساءل هل استفدنا حقيقة من تواجد اللاعبين الثلاثة المقرين من قبل؟، اعتقد ان الفائدة في اقصى حضور لها لا تتعدى الاستفادة من لاعب او اثنين، وحتى من نستفيد منهم لا يكونون غالبا في مستوى لاعبينا المحليين، فهل احضر الهلال من هو افضل من سامي الجابر مثلا، وكذلك الاتحاد هل تعاقد مع من هو احسن مستوى من محمد نور، واعتقد ان الامر سيتكرر حتى مع زيادة عدد اللاعبين ولذلك فانا لست مع الفكرة مطلقا». مرحبا بالفكرة ويخالف جاسم الياقوت رئيس نادي القادسية وعضو اتحاد الكرة من سبقوه بتأييده للقرار وبشدة مشددا على ان قرار الزيادة سيكون دعامة لما طرح من قبل سمو الرئيس العام بان الموسم المقبل موسم استثنائي ويضيف: «يجب ان يعلم الجميع ان الموسم المقبل سيكون موسما مضغوطا كون التركيز سينصب على لاعبي المنتخب في اعداهم للمونديال ولان اتحاد الكرة لا يريد ان يكون الموسم ضعيفا وحتى لا تشكو الاندية وتتذمر رأى الاتحاد طرح فكرة زيادة عدد اللاعبين الاجانب». ويشدد الياقوت على تاييده للفكرة لكنه يقترح امرا آخر لانجاح الفكرة بقوله: «نحن في القادسية نؤيد مثل هذا الطرح على الرغم من اننا على علم مسبق بانه ستواجهنا مصاريف جديدة لكن لا يمنع ان نقترح فكرة دعم الاندية من قبل الاتحاد في الموسم المقبل لاعانتهم على تفعيل الفكرة هذا بالرغم من انني ادرك تماما حجم الاعباء المادية التي ستكون على اتحاد الكرة في تحضيراته للمنتخب الوطني». ويستغرب رئيس القادسية من المعارضين للفكرة بقوله: «في حال تطبيق الفكرة وتحولها الى واقع فانها لن تكون الزامية فمن يرد التعاقد فالامر متاح له ومن لايريد فالخيار ايضا له، والامر مشابه حتى مع اللاعبين الثلاثة الاجانب الذين تتعاقد معهم الاندية في كل موسم فلا يوجد قرار يلزم الاندية بعدد معين بدليل ان هناك بعض الاندية تتعاقد مع اربعة لاعبين لمشاركاتها الخارجية». ولا يتحمس جاسم الياقوت كثيرا مع فكرة ان القرار سيؤثر على المواهب كما يذهب البعض لان اللاعب لن يزيد مكوثه سوى موسم واحد باعتباره موسما استثنائيا ومن الصعب بحسب رأيه ان تتلاشى موهبة لاعب لمجرد انه لم يأخذ الفرصة في موسم وإلا فانه لا يمكن ان يكون موهبة. لا للفكرة وعلى عكس الياقوت يبدي المهندس مصطفى بلول رئيس الانصار وعضو اتحاد الكرة رفضه التام للفكرة حتى مع كون الموسم المقبل موسما استثنائيا مشددا على تأييده لبقاء العدد على ثلاثة لاعبين ويضيف قائلا: «حينما نطالع مستويات اندية الدوري الممتاز على الصعيد المادي نجد ان الاندية الضعيفة ماديا هي الاغلب ولهذا فان مثل هذه الفكرة ستزيد من معاناتهم وهو ما سينعكس على الاوضاع من حولها الى درجة انه القرار قد تكون له انعكاساته على اللاعبين المحليين ورواتبهم وحقوقهم الاحترافية». ويؤكد بلول خشيته في حال تطبيق الفكرة من انعكاساتها السلبية على اللاعب السعودي الذي سيجلس على مقاعد الاحتياط مشيرا الى تواجد ارباعة لاعبين في كل ناد يعني ان الدوري سيكون فيه 48 لاعبا اجنبيا وهذا ما سيكون على حساب 48 لاعبا سعوديا. المنتخب سيتضرر ويعارض عبد العزيز الدوسري في حديث مقتضب الفكرة برمتها مشددا على انهم في الاتفاق يجدون معاناة مادية في تدبير امور التعاقد مع اللاعبين الثلاثة المقرين سلفا فما بالهم مع اللاعب الرابع. ويضيف الدوسري: «المشكلة الحقيقية ليست في اللاعب الرابع، فهذا اللاعب قد يتحول الى خامس وسادس وسابع، لان الاندية قد تبحث بعد عدد من المباريات عن بديل له في حال فشله وهذا امر سيزيد الامور المادية في الاندية تعقيدا». ويرجح رئيس الاتفاق فكرة منح الفرصة للاعبين المحليين ليحلوا محل لاعبي المنتخب في حال رحيلهم للمعسكر لأن الفائدة ستكون للمنتخب ايضا فقد يسهم بروز احدهم في تدعيم صفوف المنتخب خاصة وان اللاعب الاجنبي الرابع من الممكن الا يأخذ موقع لاعب جديد بل قد يكون على حساب لاعب اساسي يبحث عن فرصة اثبات وجود لتمثيل المنتخب». نعم للقرار ولا للاستثناء ويفاجئ ناصر الحماد رئيس الطائي السابق من يطرح فكرة تضرر الاندية ذات الموارد المادية الضعيفة حيث يؤكد على تأييده للفكرة رافضا في الوقت ذاته ان تكون هناك استثناءات للاندية التي تملك لاعبين في المنتخب ويضيف: «نحن في الطائي مع القرار اذا كان للموسم المقبل فقط كونه استثنائيا، واعتقد ان نادينا سيكون مستفيدا لاننا تعودنا على احضار اللاعبين المميزين فنيا وبمبالغ مادية متدنية، وقد لا ابالغ حينما اقول انه من الممكن ان نحضر اربعة لاعبين مميزين بسعر اقل من لاعب واحد كما في بعض الاندية. ويرمي الحماد علة الخوف من القرار على مسؤولي الاندية بقوله: «البعض يخاف لاأه ذاق مراراة الفشل في التعاقدات كثيرا الى درجة ان بعض الاندية وطوال 13 عاما منذ اقرار التعاقد مع الاجانب لم يحضروا لاعبا متميزا واحدا في حين نحن نقدم كل عام لاعبين مميزين، وهو ما يؤكد ان العلة ليست في اللاعب الاجنبي بل فيمن يتعاقد ويختار». ويشترط رئيس الطائي لا نجاح الفكرة ضرورة تطبيقها على كل الاندية دون استثناء لأحد كان تمنح الاندية التي تقدم لاعبين للمنتخب خاصية للتعاقد لأن ذلك قد يدخل اتحاد الكرة في اشكاليات خاصة اذا ما عاد بعض اللاعبين لانديتهم عند عملية التنسيق من المنتخب». التقليص والخليجي افضل ويعاضد المدرب الوطني بندر الجعيثن فكرة رئيس الشباب طلال آل الشيخ بضروة تقليص عدد اللاعبين بدلا عن زيادتهم لان ذلك سيؤدي الى بروز عدد غير قليل من اللاعبين السعوديين وهو ما سيجني فائدته بالدرجة الاولى المنتخب حيث سيكون هناك خيارات عديدة من اللاعبين سواء من الاساسيين او الاحتياطيين او اللاعبين الشباب». ويشرح الجعيثن فكرته بالقول: حينما نقول ان في الفريق الواحد سيكون هناك 4 لاعبين فان ذلك يعني ثلث الفريق، وهذا امر غير طبيعي، وحبذا لو اراد اتحاد الكرة تجربة الفكرة فليته يشترط اللاعب الرابع ان يكون خليجيا مع منح فرصة تبادل اللاعبين مع دول الخليج لتكون الفاذدة مشتركة. فكرة ولا أروع ويبدي المدرب الوطني حمود السلوة عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة حماسا كبيرا ازاء المقترح مشددا على انها ستكون دعامة قوية لفكرة الموسم الاستثنائي الذي اعلن عنه سمو الامير سلطان بن فهد. ويؤكد السلوة على ان تواجد اللاعب الاجنبي الرابع سيعوض غياب لاعبي المنتخب والذين سيسهم غيابهم دون أدنى شك في اضعاف الدوري فنيا ما لم يتم تعويض هذا الغياب بصورة او باخرى، ومن هنا فانني أرى ان يقتصر قرار التعاقد مع اللاعب الرابع على الأندية التي يكون لديها لاعبون في المنتخب، فمثلا الحزم الفريق الصاعد لن يفتقد اي من لاعبيه فيما سيعاني فريق مثل الاتفاق من غياب بعض لاعبيه ومن هنا وحتى يكون الامر منصفا فاني مع تقنين عملية الزيادة بوضع آلية دقيقة». ويتفق حمود السلوة مع من يبدي خشيته من تفاوت موازين القوى باقرار اللاعب الاجنبي بين الاندية ذات القوة والضعف المادي غير ان يضيف رأيا آخر حيال ذلك بقوله: «حينما نمعن النظر في تركيبة المنتخب نجدها في اغلب الاحيان تتشكل من خمسة اندية وهي الاندية ذات القدرة المادية ومن هذا المنطلق فليس من المعقول ان يفتقد الهلال لخمسة من لاعبيه وفي مقدمتهم سامي والشلهوب دون ان يعوض غيابهم في الوقت الذي لا تفتقد بعض الاندية ايا من لاعبيها». ويقترح السلوة تعويض الاندية بجزء من استحقاق اللاعب الاجنبي من قبل اتحاد الكرة رافضاً في الوقت ذاته التلويح بمسألة تأثر المواهب باعتبار ان الأمر لن يطول عن موسم واحد.