ينتشر عدد من بائعي الخضار في عدد من شوارع الهفوف , ويتركز هؤلاء الباعة عند التقاطعات والمساجد ومفترق الطرق والأزقة , والاحياء القديمة يبحثون عن لقمة العيش وكسب الزرق لأن جميع من يقف في هذه الطرقات مسؤولون عن أسر , وملتزمون بمصاريف دراسية وخلافه وهم بالكاد يستطيعون تأمين لقمة العيش. (اليوم) التقت بعض هؤلاء الباعة. من حمال الى بائع إبراهيم محمد الفارس (20) سنة ويحمل شهادة الصف الرابع الابتدائي , ويعمل في بيع الخضار منذ 11 سنة ويقول: كنت في السابق أقوم بتحميل الخضار وبعد اكتساب الخبرة قررت العمل لوحدى فقمت بشراء بضاعة من محلات بيع الجملة , وأقوم ببيعها هنا وسط السوق بالقرب من أحد الجوامع , لكي أقوم بالصرف علي عائلتي المكونة من 12 فردا يبدأ تواجد ابراهيم في هذا المكان منذ الساعة التاسعة مساء حتى الواحدة ليلا بسبب عدم تواجد رجال البلدية يقول: البلدية تأتي مرة واحدة في الشهر , ونحن لولا الحاجة الماسة لما تواجدنا في هذا الشارع معرضين أنفسنا للخطر , بسبب سرعة السيارات , ويؤكد ابراهيم بأن جميع ما يقوم ببيعه من خضار طازج , لأنه يشتري بضاعته يوميا من محلات بيع الخضار بالجملة. أفضل من التسكع اما أيمن عبد الوهاب البطيان (22) سنة فيعمل في بيع الخضار منذ سنة ونصف , يقول : منذ عام وأنا أقوم بالعمل في هذا المجال , في أحد شوارع الهفوف , كما ترى ويؤكد أن سوق الخضار أفضل من الآن , لقربه من السكان وارتفاع إيجار المحلات ويشير إلى أن البلدية تأتي بين فترة وأخرى , وتقوم بمصادرة الخضروات .. يقول: ماذا نفعل؟ نريد العيش الشريف أفضل من التسكع في الشوارع , والاعتماد على النفس وعدم الجلوس في المنزل ؟ ويضيف أيمن نشتري البضاعة الساعة الخامسة عصرا من سوق الجملة , ونأتي إلى هنا الساعة التاسعة مساء حتى ما بعد الساعة الواحدة ليلا. الحال سيء مرتضى عبد الوهاب الذي يعمل في بيع الخضار منذ 12 سنة كان يعطي والده مصروفا شهريا يتجاوز 500 ريال حينما , كان لديه محل بسوق الخضار القديم , أما الآن فيقول كما تشاهد بالكاد نحصل على مصروفنا اليومي , ولا أخفيك سرا هناك فائدة , ولكن حينما تأتي البلدية لتصادر بضائعنا فاننا نخسر ما كسبناه في الأيام السابقة. الشارع أفضل من المحل حبيب الحبيب لديه 6 أطفال وينتقل من مكان الى آخر مع بعض أبنائه لكي يبيع ما اشتراه من سوق الخضار , ويتخذ الحبيب من احد الأسواق الشعبية مكانا لعرض بضاعته للزبائن .. يقول: الحبيب قمت بافتتاح محل في سوق الخضار الجديد , وكان سعر الإيجار معقولا , ولكن الزبائن يأتون الى السوق بسبب بعده عن السكان , كما أنني أحمل رخصة عمومي , وبحثت عن وظيفة , ولكن لم أجد , فقررت العمل في بيع الخضار , لكي أصرف على أبنائي ويذكر الحبيب بأن موسمهم في بيع الخضار عادة ما يكون نهاية الاسبوع. زبون: هذا رزقهم محمد العلي زبون يتردد دائما على هؤلاء الباعة ... يقول: يكفي أنهم من الشباب السعودي المكافح , كما أن بضاعتهم نظيفة . بل أن أسعارهم أقل من محلات بيع الخضار . وهم قريبون من الحي الذي أسكن به لأن سوق الخضار يعتبر بالنسبة لي بعيد , فبدلا من أذهب الى هناك أقوم بشراء ما أحتاجه من هؤلاء الشباب , وعن مكان تواجد هؤلاء الباعة يقول العلي: بالفعل هم يجلسون في مكان خطر فهم على مقربة من الشارع العام , ولكن هذا رزقهم. آخر: السوق بعيد جواد البطيان الذي يسكن في احد الأحياء البعيدة عن سوق الخضار زبون دائم لدى هؤلاء الباعة أيضا لأنه يرى أن المشوار الذي سوف يقطعه حتى يصل الى السوق يختصره من خلال هؤلاء الشباب , الذين هم في أمس الحاجة الى المال , كما أن بضاعتهم نظيفة , ولكن قد يكون مكان تواجدهم خطرا , لقربهم من الطريق , وأهم شيء أن يكون البائع سعوديا. شباب ومراهقون تركوا مقاعد الدراسة ليبيعوا الخضار في الطريق أيمن البطيان يتحدث للمحرر