شجب المجتمع بكافة افراده احداث الرياض الارهابية التي وقعت يوم الاثنين الماضي والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين والمقيمين ووصفوها بانها جريمة بشعة بربرية ومنفذوها جبناء لا يراعون الله ولا يتبعون الا الشيطان. التقت (اليوم) بعدد من الشخصيات الذين شجبوا الحادث ونددوا بمرتكبيه. وفي البداية قال الشيخ محمد ميرزا مدير مركز الدعوة والارشاد بمنطقة مكةالمكرمة: ان تلك الاعمال مخالفة للشريعة الاسلامية جملة وتفصيلا, فهي ليست من الدين في شيء ومنفذوها خصوم الى يوم الدين والواجب على اهل العلم من العلماء والمشائخ والائمة ومراكز الدعوة توعية الشباب بصحيح الدين البعيد عن الغلو والتطرف وبيان عاقبة من يكفر المجتمع بان عقابه عند الله عظيم. واضاف ميرزا: ان الاسلام يواجه هجمة شرسة من الاعداء ونحن للاسف نمنح لهم فرصة مهاجمة الشريعة السمحاء بافعال تصدر من بعض ممن هم وبال على الاسلام ولا يحملون الا اسمه فقط وهم في الحقيقة الد الخصام. وحذر الشيخ ميرزا من عواقب الانسياق وراء هذه الافكار الهدامة التي تضر بالمجتمع المسلم وتضر ولا تفيد. فيما قال عضو مكتب الدعوة والارشاد بمكةالمكرمة الشيخ عبدالله بن منيع: الجميع اصابه الالم مما حدث في الرياض وهذا العمل لا يقره دين ولا عقل, ومن قام به منحرفون ضالون قادهم الى ذلك العمل التخريبي عدم معرفتهم بشرع الله واعتناقهم افكارا منحرفة, واستسلموا لاصحاب الدعاوى الضالة ويجب على علماء الاسلام توضيح هذا الامر للشباب ورفع الغشاوة عن قلوبهم ومحو الحقد الاسود منه. اما مساعد رئيس المحكمة الكبرى بالخبر صالح عبدالرحمن اليوسف فقال: ان ما حدث في مدينة الرياض من تفجيرات انما هو ضرب من ضروب السعي في الارض بالفساد ومن قام به فهو ضال منحرف في فهمه وعلمه والاسلام يحرم مثل هذه الاعمال التي يذهب ضحيتها الابرياء من المسلمين وغيرهم وينتج عنها دمار في المال والممتلكات والاسلام برئ من الانحرافات الفكرية والافهام الخاطئة والناظر في الاسلام المتأمل لتعليماته وتشريعاته نجد انه اقام الحرمة للدماء والاموال والاعراض والممتلكات بل حتى الحيوان شملته سماحة الدين واعطته الحقوق. ومن يعرف الاسلام واحكامه حق الفهم لا يمكن ان يقدم على مثل هذه الجريمة التي تطال الابرياء في مساكنهم والعاملين في عملهم ولذا فمن واجب العلماء العاملين بيان ان الاسلام لا يقر هذه الاعمال التخريبية التي يراد منها التخريب ونشر الدمار وفقدان الامن خاصة اذا كانت هذه الاعمال الدنيئة في بلاد الحرمين الشريفين ومنبع الرسالة الاسلامية وقبلة المسلمين في العالم فهذا الامر خطير يحتاج الى تكاتف الجهود بين الجميع في وجه كل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد الآمنة لان هذا من التعاون على البر والتقوى التي امر الله تعالى بها المسلمين واسأل المولى عز وجل ان يحفظ على هذه البلاد امنها وامانها وإسلامها وسلامتها وان يوفق الله ولاة الامر والمسئولين في القبض على المسئولين عن هذه التفجيرات وتقديمهم للعدالة ليكونوا عظة وعبرة لغيرهم ممن يريد السير على طريقهم الخاطئ المنحرف. اما مديرة القسم النسائي بادارة المساجد والمشاريع الخيرية بالخبر فقالت: للاسف هؤلاء الارهابيون اما جهلة او مغرر بهم.. ولا يعقل ان يكونوا من ابناء الوطن المعطاء الذي لم يبخل على احد بشيء. واضافت: ما ذنب الذين قتلوا وجرحوا في هذا الحادث وهل الاسلام دين يدعو الى العنف ام الى السلام والمودة والتفاعل الحسن مع الناس.. لابد من تعليم الابناء والشباب الفكر الديني السليم البعيد عن التطرف. وقالت ام عبدالرحمن يجب تربية الاطفال على الحكمة والموعظة الحسنة وعلى صحيح الدين والا نتركهم للافكار المنحرفة والخاطئة او نتركهم للمؤثرات الخارجية حتى لا يكونوا فريسة لاعداء الامة وان يتم علاج المشكلة منذ الصغر في البيت والمدرسة ووسائل الاعلام. الشيخ عبدالله منيع - الشيخ محمد عارف